الجمعة، 28 أكتوبر 2011

قــرأت بحروف جبران خليل جبران ..، و تعطرت بندي مي زيادة ..، ورسمت في الحب أبجديات الحــرف ..،وعانقت المساء بخيـوط الشمس..، ورقصت على سمفونية البجع..، و راقبت الــورد و هو يسدل آخر وريقاته من يوميات المساء ..، ليعانق بالإقتبال قبلة الشمس ..، رأيت الـروح تتسلل عقب كل ليلة بعد منتصف الليل ..، تتعطر..، و تتجمل بعطرها الباريسي لتتهيأ للسفر إلى هناك ..،
هــناك يبـدأ يــومها بعناق المســاء ..، ليسهــر تحت ضــوء القمــر مع خليلاتــه النجوم ..، فيزين مساحــة من غــرام أنسكب فــي زجاجة العطــر..، تــرى أي صورة يحملها الليل..، وهو يرسمك بريشة العناق..
حـبيبتـــــي ...
عصــرت فيــك كل الحروف التي تمتمت بهــا ..، و أنا رضيع أصرخ بالمناداة بوحا يضمني بين ذراعيــك ..، تحملني هــدهدة الــروح في حضن الجمال..،و ينسكب من شفاهك رحــيق يعطـر خد الطفولة بشهية اللقاء ..، فتتمتمين.. ، وترفعيني بين ذراعاك تلوحي للعلا بإقتراب مسافة القرب بين الأرض والسماء .. هناك حــملتنا الــريح إلى غمام السحاب كطفليـن نحب وعلى مسار السير نكبر كالبرق وهو يلــوح بإقتراب الغيث ..، يــروي أرض صبــرت ردحا من زمــن تحت عــذاب الجفــاف ، وهبوب العواصف ، وحرقة القر في يوميات الصيف المتعبة ..
هناك رأيتــك تلهين بالـــدمى الصغيرة...، و تمشطين بقدميك الصغيرتين مسافات الروح ..، و تقفزين كعصفورة تغرد على فنن .
ما أسعدنــي بك و نحن نهلــوا في يومياتنــا المتكســرة على جليــد الرسائــل القصيـرة..، من تحت طــاولات الفصــل...، فأكتب همســا أمرره إليـك في ذهابي إلى السبورة ..،أحمل إجابة الواجب المنزلي..، فأنا سهرت لأنجز الواجبين ..،
رسالة لـــروحي التي تعانقنــي بين يوميات المسيـــر ..،
و أخرى لأكـون سيدا أرسم معالم اللحظة بإبتسامتك و أنت تستقبلينني بها في عودتي من مشقة الوقوف هناك بين يدي العصا الغليظة ..
حبيبتــــــي...

شــق الليل رداء الصمــت ..، و أخجلنــي الحـــرف مــنك ..، و أنسكب مـــا تبقي من نشيج الــروح فــيك ..،كمن يعانـق الوحشة بعد عناء البعد ..، فأراك هناك واقفة في ثـــوبك الأبيض.. ، تمشطيــن خصلات شعــرك بزيت الزيتون ..، و تمديـن يديك لتغزلي من ظفائر الوجدان حبائــل الشوق إلي ..، فتحملني إليك بعد كــل ليلة مـن يوم الميلاد
حبيبتــــــي..
.
هناك فــوق غمامة الشــوق أمتد على سريــر العمر... ، أسكب قدحا من عصير اللهفة ....، أرش الفضاء بعطرك الذي يعطــر الوجدان ..، أزين ليلي بنجوم الحرف ..، ولفحة البــرد.. ، أبحث عــن الدفء ..، أرقــص تحت خيمة اللقاء..، انتظرك في سهاد الليل ..، أتجمل بالصبر للقاك .. وأنتظر
أغالب النعــاس مــن أجلك ..، أنتظـــر.. و أنتظـــر .. لأجــد أن جفـوني غلبها التعب و أسدلت أخر ستائر غــــرفتي .. فأعانـــق روحك و أنام .. مبتســـــم ..
.... /...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق