( مــيـــــلاد الكـلمـــــات)
ومـن عـجب أني أحن إليكم . وأسأل عـنكم من لقيت وأنتم مـعي
وتطلبكم عيني وأنتم في سوادها.ويشتاقكم قلبي وأنتم بين أضلعي
اليــوم.. نـهض باكـرا قبل الأذان الأول مـن الفجـر منزعجا من كابــوس رآه ..، فـهو مـزيج من أضغــاث أحــلام تشابكت فيه الحوادث ..، هــنا تذكــر أنـه أكل فــوق ما كان يأكل في أيامه الخـالية فهو ليس بالأكول و لا من هـواة المطبخ ..، بل من كانت تعجن له الكسرة لم تعجــن لــه منذ ردحــا مــن زمــن.. ، فقد تخــم من الخبـز الذي تـخبزه أيدي الرجال في المخابز ..، لقــد إشتــاق إلى لــمسة يــدها و هي تـدلك العجين دلكا داخل القصعة المصنوعة مــن الخشب لتجعــل من ذلك الدقيـق القـمحي كسرة يتلهف ليلتهمها وهي سخونة .
جــلس أمام شاشــة الكـومبيتــر ..، و شغل مــديح ( طمــن قـلبي .. ) ومن أمامه قهوة شديدة السواد ( مزبوطة على حــد قــول إخــواننا المصريين و الشامين ) ، قـلب أوراق مذكــرة صغيـــرة قــديمة تعــود لـزمن ..، كتب بالحبــر الأســود بيتين من الشعر بخطه الجميل فهو يملك نقــش الحــروف بجمع أنواع الخــطوط ..، و يميـــل بشكـل لافت إلى الخط الكوفــي ..، فيجــد فيــه كمن يسبح على أمــواج البحــر العاتيـــة ( كــم يعشـق البحــر) ..، هنا شغل مــديح ( مــن كأس الحب أشــرب وأسقيني ..) ، تـوقف برهة من الزمــن ودار إلى ماضيــه التلــيد ، وحاضــره الجديد ..، لمح مــستقبله البعــيد مـن وراء الأسلاك و الحــدود و الوديان والجبــال الشاهقات ..، فأنتابــه اليأس الـــذي يقطع أماني الشعوب العربية في التحرر..، فقد تمكن الفيروس من عقــولنا كما تمكــنت المافيا من قطع رقاب الشعب المسكين ، جالت بخاطره قصيدة للشاعر(شوقي بغدادي) البحث عن دمشق .( حبيبتي )
لا يمكن أن توجد أغصان
مثل ذراعي
إذا أطلقتهما
أجمع بينهما الدنيا.
لا يمكن أن تمتد جذور
مثل جذوري
أعمق في الأرض
إذا أطبقت على الأرض
بكفي وقدمي
وكل خلايا جسدي.
لا يمكن أن يسمع صوت
أجمل من صوتي
حين أرتل بعض الحروف
يتشكل منها إسم حبيبي ( الغالية)
لا يمكن أن يعشق مثلي إنسان
إمرأة صامتة بإستمرار.
يؤسفني يا ذات الزنار الأخضر
( الخمار الأسود والسبعة أنهار.
أن مواهب هذا العاشق
لا تتجاوز صحن الدار
لا تقدر أن تتسلق
أعلى قافيتين
ومجموعة أشعار
يا أيتها الشمس الباردة
على (الحيطان)
تنهد .. أخرج زفيرا..، ألقى جسده المثقل بالماضي على أريكته ..، وضع يده على جبينه مسح على عينيه وضغط بإبهامه على جفونه ..، صمت برهة من الزمن ،.. ودار بنصف دورة وهو على كرسيه المتحرك..، كأني به يفتش في الدفاتر القديمة والكتب الصفراء عن حبيبته التي رسمها بلهفة القلب وشوق النفس ..، قام مسرعا يفتش في الأوراق والصور في الكتب عن صورتها التي أهدتها له ذات يوم ..، لم يجدها زادت دقات قلبه .. ، و توتر .. ، بدأ يسأل نفسه ..؟ أين وضعتها ..؟ نظر إلى مكتبته التي تكاد أن تسقط من الكتب المتراكمة وغير المنتظمة ( قديمها و جديدها )..، قرر أن يجدها ولابد أن يجدها هكذا حدثته نفسه .. ، ساعتين من البحث ..، كل الكتب مرمية على أرض غرفته .. لم يجدها ..؟؟ صرخ بصوت مرتفع ..أين وضعتها ..؟؟ لا أحد يجرأ أن يبحث في كتبه ويفتش دفاتره .. كيف ..؟؟ أين ...؟ بدأ العرق يتصبب من جبينه ...حبيبتي..... ضيعت صورتها ...غير معقول ...مش ممكن .... صورة للذكرى ... هذا مستحيل ... كيف لي أن أضيع صورة المرأة التي أحببت ...
دخل في دوامة السؤال والتساؤل . أرهقه البحث .. رمى جسده على السرير وتنهد .. وقال بصوت مكبوح .. يا رب ..
طارق يدق باب غرفته .. رد بصوت منخفض.. من :.؟ ردت أمه أنا .. قال لها : تفضلي يا أمي : .. دخلت : قالت له : ما هذا ...؟؟ رد : فقط كنت أبحث عن شيء مهم ثم سألها ما حاجتك يا أمي . ،.. قالت له :
.../... ( يتبـع )
جــلس أمام شاشــة الكـومبيتــر ..، و شغل مــديح ( طمــن قـلبي .. ) ومن أمامه قهوة شديدة السواد ( مزبوطة على حــد قــول إخــواننا المصريين و الشامين ) ، قـلب أوراق مذكــرة صغيـــرة قــديمة تعــود لـزمن ..، كتب بالحبــر الأســود بيتين من الشعر بخطه الجميل فهو يملك نقــش الحــروف بجمع أنواع الخــطوط ..، و يميـــل بشكـل لافت إلى الخط الكوفــي ..، فيجــد فيــه كمن يسبح على أمــواج البحــر العاتيـــة ( كــم يعشـق البحــر) ..، هنا شغل مــديح ( مــن كأس الحب أشــرب وأسقيني ..) ، تـوقف برهة من الزمــن ودار إلى ماضيــه التلــيد ، وحاضــره الجديد ..، لمح مــستقبله البعــيد مـن وراء الأسلاك و الحــدود و الوديان والجبــال الشاهقات ..، فأنتابــه اليأس الـــذي يقطع أماني الشعوب العربية في التحرر..، فقد تمكن الفيروس من عقــولنا كما تمكــنت المافيا من قطع رقاب الشعب المسكين ، جالت بخاطره قصيدة للشاعر(شوقي بغدادي) البحث عن دمشق .( حبيبتي )
لا يمكن أن توجد أغصان
مثل ذراعي
إذا أطلقتهما
أجمع بينهما الدنيا.
لا يمكن أن تمتد جذور
مثل جذوري
أعمق في الأرض
إذا أطبقت على الأرض
بكفي وقدمي
وكل خلايا جسدي.
لا يمكن أن يسمع صوت
أجمل من صوتي
حين أرتل بعض الحروف
يتشكل منها إسم حبيبي ( الغالية)
لا يمكن أن يعشق مثلي إنسان
إمرأة صامتة بإستمرار.
يؤسفني يا ذات الزنار الأخضر
( الخمار الأسود والسبعة أنهار.
أن مواهب هذا العاشق
لا تتجاوز صحن الدار
لا تقدر أن تتسلق
أعلى قافيتين
ومجموعة أشعار
يا أيتها الشمس الباردة
على (الحيطان)
تنهد .. أخرج زفيرا..، ألقى جسده المثقل بالماضي على أريكته ..، وضع يده على جبينه مسح على عينيه وضغط بإبهامه على جفونه ..، صمت برهة من الزمن ،.. ودار بنصف دورة وهو على كرسيه المتحرك..، كأني به يفتش في الدفاتر القديمة والكتب الصفراء عن حبيبته التي رسمها بلهفة القلب وشوق النفس ..، قام مسرعا يفتش في الأوراق والصور في الكتب عن صورتها التي أهدتها له ذات يوم ..، لم يجدها زادت دقات قلبه .. ، و توتر .. ، بدأ يسأل نفسه ..؟ أين وضعتها ..؟ نظر إلى مكتبته التي تكاد أن تسقط من الكتب المتراكمة وغير المنتظمة ( قديمها و جديدها )..، قرر أن يجدها ولابد أن يجدها هكذا حدثته نفسه .. ، ساعتين من البحث ..، كل الكتب مرمية على أرض غرفته .. لم يجدها ..؟؟ صرخ بصوت مرتفع ..أين وضعتها ..؟؟ لا أحد يجرأ أن يبحث في كتبه ويفتش دفاتره .. كيف ..؟؟ أين ...؟ بدأ العرق يتصبب من جبينه ...حبيبتي..... ضيعت صورتها ...غير معقول ...مش ممكن .... صورة للذكرى ... هذا مستحيل ... كيف لي أن أضيع صورة المرأة التي أحببت ...
دخل في دوامة السؤال والتساؤل . أرهقه البحث .. رمى جسده على السرير وتنهد .. وقال بصوت مكبوح .. يا رب ..
طارق يدق باب غرفته .. رد بصوت منخفض.. من :.؟ ردت أمه أنا .. قال لها : تفضلي يا أمي : .. دخلت : قالت له : ما هذا ...؟؟ رد : فقط كنت أبحث عن شيء مهم ثم سألها ما حاجتك يا أمي . ،.. قالت له :
.../... ( يتبـع )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق