الجمعة، 28 أكتوبر 2011

هـــذيان ؟ ..... وعصفورة الحب


هدية المســــــــــاء والصباح


صباح معطر يلملمني ليهبني مساحة من الجمال تكتحل به عيني في مواسم الفرح
جئت أتلمس ..، بين مساحات الركض ..، وبين الشعر..، والسواقي والظلال ..، ( أريد للفارس أستراحة من غدا متعب بالغرو ب )..أسكنت جوانحي بين تلك الأزهار المتمايلة في ليلة جليدية لعلي أجد فيها حلما باردا يشعرني بمساحة دفء ..؟ .ومالت القوافي بين الترانيم والموشحات..، والعود سكب عزف اللحن الأخير ..، فسافرت الدمعة بين أرواح الكون المظلم في دنيا الوجع .. رأيت عصفورة من هناك ..، يبللها الرذاد ..، تبغي لفحة نار على سرير العمر المتبقي من سفر الأيام ، فأقتربت ..ودونت ..وبعد الإقتراب كالضوء الخافت في ليلة السكون و الخوف و الرجاء..
أحسست بأن القشعريرة تلبسني من الروح للجسد .. فلما سبكت من كأس الغرام ، قدحا ..، نسيت بأن نافذتي الصغيرة مفتوحة ..، كنت أراقب العصفورة وهي ترتعش تحت جناج شجرة العز .. وما أن مددت يدي لها .. هبت عاصفة ثلجية ،.. وكانت الريح تقلع الأبواب..، فأرتفع صراخ الأشجار والورق.. ، وحاصرتني داخل غرفتي أعاجيج الخوف وسقط كأس الروح .؟ وأنسكب منه عطر العمر الذي خبأته ردحا ..،في ربعي الخالي .. فرأيت تماوج الآه تأخذها رياح الغدر ..، والنسيان و الجفاء ..وما أن هدأت العاصفة ..، لم أبالي بما حدث في غرفتي..، فأسرعت للعصفورة اتفقد حالها .؟
لم أجدها .؟ كاليوم الذي سكبت لها من المقل في ليلة الوجع دمعتين.؟.فرسمت لعمرى مساحة من أنقباض أخرى ..و أعدت للطفولة رحلة جديدة ..، أعيد لروحي الحياة بلون البنفسج ..
يا إمرأة تسكنني في عالم الغيب ..، كيف للقصائد أن تحنو علي.؟، ويداك مقبوضه لصدرك الذي ينبض بالصراخ والآه .؟
تعالي إلي ..
و أمنحيني مساحة من الموت .؟
فلعلى موتي بين يديك حياة .؟
أو لربما أنكشف العمر على صدرى..؟ فراه منخور كالعظم يتسلق جبال الثلج .؟
ولأني ما أعرف طريقي لحد الساعة ..،أمسكت بتلابيب العمر المسروق مني ..، وأعادت عقارب الساعة للصفر لعلها تنجح .؟
ربما ........
ربما ........
وربما .......
سموت بحضوركم فهذيت ....... 
( شكرا لتلك الأرواح التي رافقتني ... )
 
الأربعاء :26 يناير 2011 الساعة 10 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق