الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

يوميــــــات ... لا تنــــــام

-( اليوم الأول:..
قالت نفسي معاتبة ؟
هل ما زالت تذكرها وأنت ترقص بمداد الريشة والحرف ؟
قلت لها : لقد تناسيت اللحظة التي كانت تغزل فيها مرآتي صورتها البريئة
قالت : هل ظلمتك بجفائك الذي كنت تكتبه بالصمت ؟
قلت : لعمري زارني الصمت في حضرتها ..
لكن الحروف تعشق الإستماع لصوتها تحت خيمة المطر.
والدمع ينسكب من مقل السواد فينزل زخات زخات ..
هل أصمت هنا ؟ أم أكتب بالصمت عنوان قصيدتي ؟؟ سألتها ..؟
قالت : أنا صامتة أستمع فأطل في الحديث ......
قلت : .............
-( اليوم الثاني :..
قلت لها : أيسكنك الوجع في الصمت ؟؟
قالت : أتراك نسيت من نستك ومالت مع الريح ؟
قلت لها : سألتك ..؟ لكن ما جاوبت على سؤالي ..؟
قالت : لا تسأل .. بح و لا تكرر السؤال ..؟؟
قلت : أنا ما نسيت ...
لكن حروفي نستها يوم نزفت بشدة ..؟؟
ولم تجد منها وقفة...؟؟
وتناست الريشة إرهاصات الأيام ...
فكانت تتبعها بالحرف والمداد .
لكن في الوفاء ثمة بعض قليل ؟؟
قالت : هل بكيت قبل لقائها ...؟
قلت :.......... ...
-( اليوم الثالث :..
قالت نفسي : لما أنت صامت ؟
هل تفاحئت بالسؤال ؟ عن البكاء ..
قلت : إن دمعتي بذكرها تدحرجت بين سلم الرموش
فلا هي هي سقطت ، ولا رجعت لمكانها تنتظر .
قالت : لماذا لم تمسحها إذن ؟
قلت : هناك بعض الصور من مراحل العمر تترك هكذا بتلابيب الفوضى
كفوضى الأوراق ، وفوضى الحواس ، وفوضى العواطف ... هي فوضويات تكتب على هامش كراسة العمر القصير ..
قالت :لماذا تهرب من مواجهة السؤال ؟
قلت : أجبتك .
قالت : أريد تفاصيل الموقف عندما واجهتها بحقيقة الأمر ؟
قلت : أبدأ من أول خيط الأسرار
قالت نفسي : .....
( وقد رأيتُ الدموع تقف عند شاطئ باب مدينتها ..)
قل : فقد رأيتك بالأمس تتقلب على سرير الذكريات لا تهدأ على جانب واحد ؟
هل نمت جيدا .........؟
قلت : .... /....
-( اليوم الرابع :..
قالت نفسي : هل نمت البارحة جيدا .؟
قلت : كم الساعة ؟
قالت : منتصف الليل و25 دقيقة .
قلت : كرم منك ، منحتني 3 ساعات كاملة .
قالت : أنا
لالا لالالالا
لكني رأيتك تلقي بجسمك المثقل على سرير العمر القصير
فمنحتك فرصة ..
وكم أتعبتني تلك التجاعيد التي رسمت على محياك ،
كأنها أرض تشققت من مسك السماء.
قلت : لكن ميلاد الفجر لا يزال بعيدا ؟
فكيف أقضي بقية العمر ....؟
قالت : أخرج وأنظر إلى السماء .
فنهضت من سريري
وقبل الخروج إلى صحن الدار ، عرجت على المطبخ وشربت كأسا من الماء ( أحسست بعطش شديد ..)
فقلت : ربما .. لأني أكلت في العشاء بعضا من السمك
( السردين )فأراد أن يقفز ويمرح داخل معدتي فلم يجد ماءا .؟
ثم استدركت عقلي : و قلت : هل خبلت ؟؟
كيف .؟ هل أكلت السمك حي ؟ وهو يبحث عن الماء .؟؟ ههههه ..
فأبتسمت وقلت ويحي .. لو علمت نفسي بخاطري لوقعت في إحراج سؤال لا تنتهي إجاباته ..
قالت نفسي : مالي أراك مبتسما هل أعجبتك
النجوم التي تزين السماء ؟
أم راق لك سماع هدية المساء ...؟
قلت :
....
-( اليوم الخامس :...
قالت : لما أنت صامت :هل أنت غارق في اليم ؟
قلت : تذكرتها ...
قالت : صفها لي ..
قلت : هادئة في ملائكية الأطفال ، قوامها كالينة في جنة الأفنان .، إن مشت ففي خيلائها بلا تكبرعنوان ، وعطرها مسك وعنبر ، و سحرها كالقمر يتبختر .
قالت : ويحك ؟
قلت : ؟؟؟
قالت هل قراءت ما كتب ؟
قلت : أين ؟
قالت : إقرأ .....
حوار -------------------
قالت : لم أقرأ فى عينيك الصمت. ؟
قال : وما حاجتى للحروف فى ساحاتك ...
تكفينى نظرة منك فألوذ بالصمت وأحيا على حافة بوحك .
قالت : وما أبجديتك سيدي سوى حرفين ..
قال : تعلمت فى عشقك كل لغات العشق السرمدية وألوان الجنون ..
قالت : أفتقد لصوتك ..
قال : ماحاجتك لصوتى ..
وأنت معزوفة الأكوان وكل الألحان ..
قالت : ألوان جنونك تعجبنى ..
قال : أنت ..الجنون ..الفنون ..وبك حبيبتى أكون
إنتهي الحوار ---------------
قلت أنا : ...
قالت نفسي : أين كنت بالأمس ؟
قلت : سافرت .
قالت : إلى أين . ؟
قلت : إلى عطر الأرض الذي داسته بقدميها الصغيرتين .
قالت : بسيارتك ؟
قلت : لا .
قالت : لماذا ؟
قلت : قطعت مسافة 300 كلم بالحافلة لسبب وحيد .
قالت : وماهو ؟
قلت: من أجل أن أستذكر بدايات اللقاء وأستمتع بالنظر لتلك الصور ، و أترك خيالي يرسم صورتها من جديد
قالت : كم مر من العمر لم تراها ؟
قلت : 5 سنوات .
قالت : ومن اللقاء الأول .؟
قلت : ( 10 سنوات ) عشرية كاملة.
قالت : وعندما نزلت بساحة الوغى ماذا تذكرت ؟
قلت :شممت رائحة الطين .
قالت : ثم ؟
قلت : مررت بجنب مقهى ، فتذكرت لقائي الأول .
قالت : ماذا طلبت من النادل أن يسقيكم يومها ؟
قلت : طلبت فنجانا من القهوة  .
وهي كأسا من العصير طلبت .
قالت : ولماذا السوداء ؟ بالضبط .
قلت :..... / آسف يا سيدة الدمع )
بكلمة واحدة وفقط .
أنا أعلم أنه يحبك لحد الإنصهار فيك ،وسحق كل الحدود معك ، والذوبان في كينونتك كحبة سكر زادت في مائك حلاوة وأعطيته من روحك حياة لينعم و تتألمين بعده .
سؤال لك : أي قلب هذا الذي يركن في زاوية صدرك ؟
لكنك قلت : سأمسح دمعتي ؟
وما مسحتها منذ ذاك الزمن ..؟
فأسمحيلي أن أقول لك :
كنت جاهلا بقلبك ، متسرعا في حكمي ، متهورا في قراري ،مذنبا عندما ناقشتك في سر تلك الدمعة .
أعترف الآن بأني لم أكن يومها إنسان .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف وأعتذر .....
بحجم الحب الذي كتبته من أجله ومنحته له .
لا تمسحيها ودعيها تجرف كل مدن الأحزان وشواطئ البيان.
... :
-(اليوم السادس 
قالت نفسي : هل إلتقيت بها ؟
قلت : نعم .
قالت : أين ؟
قلت : وجدتها نائمة .
قالت : كيف ؟ ماذا ؟
قلت : وجدتها نائمة ، وغارقة في النوم ؟
قالت : ما فهمت ؟ نائمة في البيت .؟
قلت : لا
قالت : طيب أين ؟
قلت : نائمة بين لحدين .
قالت : ماذا ؟
قلت : .................
قالت : ماتت .
قلت :.................
( نزلت دمعة من خلف نظارتي السوداء ).
قالت : سامحني أرجوك ما علمت بوجعك غير اللحظة .
قلت : كانت وفية صادقة مخلصة ، فوفيت لها ببقية العمر
قالت : فكر قليلا ؟ فالعمر مضى منه الكثير
قلت : ..../.....
-------------------
روائح على النفس الزكية :
-------------------
قال السماء كئيبة وتجهما
قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء
قال الليالي جرعتني علقما
قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك
أن تتلثما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك
والدجى متلاطم وكذا نحب الأنجما
قال البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت ابتسم ما دام بينك
والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما
( الشاعر )ايليا ابو ماضي
في القلب دمعة ، وفي النفس حسرة ، وفي الفؤاد لوعة ، وفي الروح ضيق و شدة ، وفي المقل جفاء من وجع البعد والصدمة .أنا لا أكتب الحرف إلا وجعا من ذات الإنسان الذي رسمت له صورة البحر ، أنا أكتبها لأني أؤمن بأني ( أنا ) أحيا بالحرف الصادق للصادقين المخلصين ، ليتني كنت حكيما ، ليتني كنت درويشا ، ليتني كنت صديق فيروز الشطآن ، ليتني رفيقها كما رافقني حرفي لها منذ زمن ، ليتني كنت صاحب القلم والحصان ، أو من خط بالحرف بيان ، ليتني كنت ناسيا أو متناسيا فالنسيان يزيد في الإنسان الغباء
وأنا أصبحت غبيا منذ صدقت قول الشاعرة
عندما قالت يوما : أحبك .
لكن الصدق ( لا يوقظ الذكاء إلا الحب الصادق)
وأنا أكتويت بصدق الحب فرميت كزهرة بعد قطفها .
لكن برغم
كل الصور والكلمات المتقاطعة
( ما زلت أحبك وسأظل وللأبد )
رغم أنف المنخورين
دمت بالسحر والسحر
وشكرا لما نقش الشعر منك أجمل قصائد العمر
فأنا هنا لحرفك شديد الذكاااااااااااااااااااااااااااااااااااء
-( اليوم السابع :......
قالت نفسي : لماذا تغير أسماء الأبطال هنا
( على هذه الصفحة ) ؟
قلت : أبحث عن نفسي بين الأسماء لعلي أجدها ؟.
قالت : أوضح فما عدت أفهمك منذ أن رحلت عنك .
قلت : هي رحلت بالطين . ( فقط .)
قالت : ولكنك ما عدت تراها فكيف سجنتك كل هذا الزمن .؟
قلت : يعتقد الكثير ممن حولنا أن الحياة مجرد لقاءات وهمسات و شفاه يابسة
قالت :عجبا منك وكيف تراها أنت.؟
قلت : أرواحا متجانسة وقلوب وارفة ، و أعين تحرس الأفئدة من غدر الزمن .
قالت : كلامك ألغاز و فوازير ..؟ ما عدت أطيق هذا الغموض .؟
ثم لي عتب عليك ..؟
قلت : ..
مساء المساءات أيتها الحروف المتعبة المثقلة ..
هل من ينشر حروفه هنا يسابق الخيل في البيداء....
كأن القصيد ، يحتضر من فرط النوم ؟
أيتها العيون الناعسة ، والقلوب الساهرة ، أيتها الأمواج النائمة على سطح البحر ... هل من مجيب ؟؟
للأسف / بكت الحروف هنا ، ولم تجد من يسمعها ..
فنم أيها المبحر في حروف الوجع / نم ...
وعليكم السلام ........../
فما أطال النوم عمر
ولا قصر في الأعمار طول السهر ...
لا تغسلوا عيونكم المتعبة ...
لا تعطروها بالماء الزلال ..
ناموا يرحمكم الله ..
قلت : وما الفرق ؟
قالت : كيف ؟ كل له خصوصياته ووظائفه ؟
قلت : كان ؟ وسيكون ؟ وما هو كائن ؟
قالت : رحماك يارب منك ؟
قلت : لماذا تتعصبون ؟ وماذا تفيد الأسماء ؟ والمسميات ؟
قالت : أعود لموضوعي ، ولما لا تسأله ؟ فيجيبك ..
قلت : سألته فأجابني .
قلت : بماذا رد عليك ؟
قلت :..... ( يتبع ).. لا تنتهي يوميات الذكرى .

هناك تعليقان (2):

  1. عصفورة الشجن ----سارة ---28 أكتوبر 2011 في 5:10 ص

    الكون :اثنان هو وهي
    الابجدية : ما قالت هي --ما قاله هو ------------
    الحلم : ملاح ماهر، بين الجزر الموحشة يشاكس الليل الفاجر بالظلام ينهش العتمة بنهم --فتستوطنا غابة ضوء ------------بكل حرف كتبته يعرف الضوء موطنه الاصلي ----وبأن النجوم تؤكد ان القمر هو من يسطر النور على خد الجنة ------

    ردحذف
  2. عصفورة الشجن ----سارة ---28 أكتوبر 2011 في 6:00 ص

    قالت : احب الفواكه الحمراء لا تها بلون قلبك وان جاعت روحي احب القلوب الطيبة ---
    قال: قلبي برائحة الدراق
    قالت: كلما هب الهوى تقول لي يوميات ان الحلم فن النبوة في اصل الروح
    قال : متى تبكين
    قالت عندما ينام الحلم ---ان نام غفوة ----
    قال: ومتى ينام الحلم
    قالت: عندما يغيب القمر ليرتدي ثوب الهروب ----
    قال:يوجعني تعب الدمعة في جناحك
    قالت : يا من رشف الدمعة عن خدي وزعها في حدقة عينيه مطرا يزخ من خلف خريف العمر ---كيف لا احبك

    ردحذف