كانت ملاكي ( فَــرَح ) جميلة بهية فـي ثـوبها الأبيــض كعروس تقف فـي وسط المجموعــة..،ترسم للبـراءة عنـوان قصيدة لم يكتبها شاعر..، و لم يلحنهـا فنـان قدير ..، و لم يدندن لروحها مطـرب ذاع صيتـه ..، جلست ألمحها بعدما غطت في النوم و أنا أرسم تلك المشاغبات فرحنـا ببطولات الرجل الشرقي ( الطفـل الكبير ).
ملاكي..، روح تسربلت كالماء في عمق القلب..، تشبثت بتلابيب الزمن لأخر نقطة من عمر البراءة ..، جميلة المحيا وجهها كالبدر .. ، عيناها سودوان كفنجان زاده الكحل من رب السماء بهاءا ورقة ..، تنظران للقمـر فيتغزل بهما ..، و تدير للشمس فتنحي شوقـا لها ..، و تخاطب النجم فيهوى عاشقـا متمتما لها.. ، أنفهـا تزين بانحدار محدودب رقيـــق و مسلوب كتلة بيضاء.. ، و شفتين رقيقتين كورق الرمـــان أبدعهما العليم الجميل .. ، وشعرها الأسود المسدول يهيم مع نسمات الريح في فصل الربيع يعانق الفجر كل صباح ..، و عليها مــن الطــوق الأبيض ياسمين دمشقي تزين به خصرها المقدود ، ..
آه يا ملاكي لقد رأيتك عروسا وأنا أرسم لك أخر الفصول من عمر الحكاية ..، ويومياتي المتكررة في عتمة الليل تستأنس بالنظر إليك على مدار اللحظة الحالمة..، عـاد بي الزمن يمر سريعا من هنا قبــل خمس سنوات ، وأنا أخربش في كراسة الروح ، أهيم بالنظر في عيناها..، و تمعن هي وكأنها ترحل بعيدا نحو عالم أخــر من الأحلام فتطيل الاستماع حتي يغلبها النوم ويسدل الليل ستائره ..، فأنشد لها الأغنيــات و الأناشيد التــي حفظناها فــي المدرسة ، كنا نقف في صفين في مجموعة صوتيــة نغنــي أنشودة الـدرس ..دق الجـرس..حان الـدرس
اسمعوا صوته جميل ما له مثيل
تك ، تك ، طك
كانت مـــلاك الـــروح ( فَـــرح ) سعيــدة و أنا أدندن لهــا مـن الأناشيــد ما تحفظهــا عـلى ظهــر القلب ، فتكــرره هنـــاك على التلــة أمام بيتنــا العتيــق و هـي تهمــس للعبتهـــا الصغيرة بأن تلتــزم بالإنضباظ و عـدم الفوضى وتحمل لها عصى صغيرة وتقول لها أعيدي من ورائي ألف ، باء ، تاء.. ،
كنت أراقبها فــي خلوتهـا بين الفضاءات الجميلـة ...، بل ما زلت أتذكر كيف خرجت من الحصة منبهرة والفرحة تكاد تطير بها نحو عالم أخر .. ، أسرعت إلي وقالت لي / حكيم / أسمع ما قالت لنا المعلمة اليوم ..
( وقالت فيروز ..( تك تك .. أمي سليمان )
.... ( يتبع ) الجمعة / 01 أفــــريل 2011 الساعة الرابعة مساءا
ملاكي..، روح تسربلت كالماء في عمق القلب..، تشبثت بتلابيب الزمن لأخر نقطة من عمر البراءة ..، جميلة المحيا وجهها كالبدر .. ، عيناها سودوان كفنجان زاده الكحل من رب السماء بهاءا ورقة ..، تنظران للقمـر فيتغزل بهما ..، و تدير للشمس فتنحي شوقـا لها ..، و تخاطب النجم فيهوى عاشقـا متمتما لها.. ، أنفهـا تزين بانحدار محدودب رقيـــق و مسلوب كتلة بيضاء.. ، و شفتين رقيقتين كورق الرمـــان أبدعهما العليم الجميل .. ، وشعرها الأسود المسدول يهيم مع نسمات الريح في فصل الربيع يعانق الفجر كل صباح ..، و عليها مــن الطــوق الأبيض ياسمين دمشقي تزين به خصرها المقدود ، ..
آه يا ملاكي لقد رأيتك عروسا وأنا أرسم لك أخر الفصول من عمر الحكاية ..، ويومياتي المتكررة في عتمة الليل تستأنس بالنظر إليك على مدار اللحظة الحالمة..، عـاد بي الزمن يمر سريعا من هنا قبــل خمس سنوات ، وأنا أخربش في كراسة الروح ، أهيم بالنظر في عيناها..، و تمعن هي وكأنها ترحل بعيدا نحو عالم أخــر من الأحلام فتطيل الاستماع حتي يغلبها النوم ويسدل الليل ستائره ..، فأنشد لها الأغنيــات و الأناشيد التــي حفظناها فــي المدرسة ، كنا نقف في صفين في مجموعة صوتيــة نغنــي أنشودة الـدرس ..دق الجـرس..حان الـدرس
اسمعوا صوته جميل ما له مثيل
تك ، تك ، طك
كانت مـــلاك الـــروح ( فَـــرح ) سعيــدة و أنا أدندن لهــا مـن الأناشيــد ما تحفظهــا عـلى ظهــر القلب ، فتكــرره هنـــاك على التلــة أمام بيتنــا العتيــق و هـي تهمــس للعبتهـــا الصغيرة بأن تلتــزم بالإنضباظ و عـدم الفوضى وتحمل لها عصى صغيرة وتقول لها أعيدي من ورائي ألف ، باء ، تاء.. ،
كنت أراقبها فــي خلوتهـا بين الفضاءات الجميلـة ...، بل ما زلت أتذكر كيف خرجت من الحصة منبهرة والفرحة تكاد تطير بها نحو عالم أخر .. ، أسرعت إلي وقالت لي / حكيم / أسمع ما قالت لنا المعلمة اليوم ..
( وقالت فيروز ..( تك تك .. أمي سليمان )
.... ( يتبع ) الجمعة / 01 أفــــريل 2011 الساعة الرابعة مساءا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق