ضوء خافت يزيح ظلمة الغرفة .. ،يتقلب في وضعيات النوم .. يتلمس مساحة سريره الخشبي يبحث عن أنيس ،.. يمسك وسادة طرزت بخيوط رفيعة ، وحيكت كقلب وردي ..، يضمها لصدره .. أسارير الفرحة تزوره أول مرة ..، يبتسم وهو يغط في نوم عميق ..، يستسلم للقدر و يعناق القمر..، يرحل بعيدا إلى السد العالي ..، حيث الطبيعة الساحرة ..، والعصافير شكلت سمفونيات الزقزقة ..، ولوحات من أشجار الياسمين و الصنوبر تزينت لقدومها..، الربيع في حلته يعلن ميلاد العمر..، والعذرية تنشد أغاني الصبا ..، و السماء في بهاء الصفاء تعانق يوما أغرا ..،بلباسها الأنيق تجملت ..، سروالا كحليا و قميصا أزرقا ..، وضفيرة واحدة زينتها ..، وعطرا من زجاجة الأم وضعته على خاصرتها ..، نظرت في المرآة ..، دققت في تفاصيل الوجه ..، عيون لوزية عانقهما الكحل بلهفة.. ، ووجه كساه حياء الطفولة.. ، ووجنتين ورديتان زادهما الدم إحمرارا ..، و شفتين رقيقتين عطرهما مسك الورد..، وفاه زينه تراصف الإسنان البيضاء ..، وشعرا اسود أمسكته الضفيرة لكي لا يرحل مع الريح ..، أو لا تلعب به أمواج البحر كسفينة مشرعة الجناحين .
ركبت مع مجموعة من الطلاب المتفوقين من أقسام الكليات ، .. وانطلقت الحافلة و في طريقها كانت تلتهم مسافات البعد ..، كنت هناك أنتظرها بلهفة الشوق ..، جلست تحت ظل شجرة باسقة أحمل كاميرا إشتريتها يوم كنت صحفيا متعاونا مع جريدة ...،أخذت صورا من كل الزوايا...، أعجبني شروق الشمس وهي تتسلل من بين الأغصان وأوراق الشجر.. ، كنت اختلس النظر لكل ما يلفت بصري ويقع أثره على قلبي.
سمعت صوت الفرامل ... قمت مسرعا ،وشقيت الطريق ببصري أراقب القادم .. ، من هناك مجموعة من الطلاب قادمة ذكورا وإناث.. تشدوا .. تغني مع الربيع فرحة الأزهار واخضرار الأشجار واحمرار الورد ..، تعانق الجمال بالمكان .. ، تجمعوا... ، شكلوا حلقة ..، أستمتعوا بنشاطات مختلفة من مسرح ، و تصوير ، ورسم ، .. هتفوا باسمها بتصفيقات ملتهبة .. قومي يا سلوى لتلقي قصيدتك .. ، قامت و أنشدت بالأم مطلعا قدسيا.. ، وكلما رفعت عيناها.. ، يداهمها كموج البحر.. ، يلتصق كالبرق بالسماء ..، يعلن صوته النازف من أعماق الآه ..، يقتحمها لحد الوجع ..، ويحتضنها في كبرياء الخلود ...، .. هربت من إلتفاف العناق ..،و أبدت إعتراضها.. ، وهربت بعيدا نحو الأفق حيث تنشد بالحب عيون الحنان ..،لكنه ظل يسبح كضوء القمر يتسلل من بين الغيمات ليهبها نورا ملائكيا خالدا ..
صفق الجميع لسلوى على حسن الإلقاء وصدق الكلمات ..أقترب منها يحمل وردة وهبها لها مع قلبه ، وقال مستطلعا :
عيناك اللوزيتان بستان عمري المزهر
و قلبي أضناه الهوى و أكثر .
و روحي في سماك محلقة
والطير على الغصن غرد و كبر .
أهواك يا من غزلت الحروف قصيدة
و سافرت مع الريح والشعر مضفر
لولاك ما كان الحبر مؤنسني
ولا عرفت للحب طريقا اقصر .
وعاد إلى مكانه يتغزل بالطبيعة ..،يهديها أجمل الألحان بشدو الروح ..، نظرت إليه .. أحسست بشيء غريب يقتحمها ..، ويتسلل من بين المعابر بلطف .. ، همست سلوى لصديقتها : من يكون ؟
قالت لها طالب بكلية الهندسة يهوى الرسم و يكتب الشعر و يعزف القيتارة ، ..
تلبدت السماء و غابت الشمس ...، و زخت بقطرات تغسل المكان من وجع الماضي وتعلن ميلاد اللحظة ... أسرع الجميع للحافلة ..،نزع سامي معطفه ( جاكيت ) بلون عسكري ووضعها على رأس سلوى و إستبقا الخطوات نحو قدرهم الذي يرسم تفاصيل الصورة ...، و أنتهت الرحلة ، وفي العودة نبتت على حافة العمر وعلى ضفاف الوجع زهرة اللوتس
.../.. يتبع
....
ركبت مع مجموعة من الطلاب المتفوقين من أقسام الكليات ، .. وانطلقت الحافلة و في طريقها كانت تلتهم مسافات البعد ..، كنت هناك أنتظرها بلهفة الشوق ..، جلست تحت ظل شجرة باسقة أحمل كاميرا إشتريتها يوم كنت صحفيا متعاونا مع جريدة ...،أخذت صورا من كل الزوايا...، أعجبني شروق الشمس وهي تتسلل من بين الأغصان وأوراق الشجر.. ، كنت اختلس النظر لكل ما يلفت بصري ويقع أثره على قلبي.
سمعت صوت الفرامل ... قمت مسرعا ،وشقيت الطريق ببصري أراقب القادم .. ، من هناك مجموعة من الطلاب قادمة ذكورا وإناث.. تشدوا .. تغني مع الربيع فرحة الأزهار واخضرار الأشجار واحمرار الورد ..، تعانق الجمال بالمكان .. ، تجمعوا... ، شكلوا حلقة ..، أستمتعوا بنشاطات مختلفة من مسرح ، و تصوير ، ورسم ، .. هتفوا باسمها بتصفيقات ملتهبة .. قومي يا سلوى لتلقي قصيدتك .. ، قامت و أنشدت بالأم مطلعا قدسيا.. ، وكلما رفعت عيناها.. ، يداهمها كموج البحر.. ، يلتصق كالبرق بالسماء ..، يعلن صوته النازف من أعماق الآه ..، يقتحمها لحد الوجع ..، ويحتضنها في كبرياء الخلود ...، .. هربت من إلتفاف العناق ..،و أبدت إعتراضها.. ، وهربت بعيدا نحو الأفق حيث تنشد بالحب عيون الحنان ..،لكنه ظل يسبح كضوء القمر يتسلل من بين الغيمات ليهبها نورا ملائكيا خالدا ..
صفق الجميع لسلوى على حسن الإلقاء وصدق الكلمات ..أقترب منها يحمل وردة وهبها لها مع قلبه ، وقال مستطلعا :
عيناك اللوزيتان بستان عمري المزهر
و قلبي أضناه الهوى و أكثر .
و روحي في سماك محلقة
والطير على الغصن غرد و كبر .
أهواك يا من غزلت الحروف قصيدة
و سافرت مع الريح والشعر مضفر
لولاك ما كان الحبر مؤنسني
ولا عرفت للحب طريقا اقصر .
وعاد إلى مكانه يتغزل بالطبيعة ..،يهديها أجمل الألحان بشدو الروح ..، نظرت إليه .. أحسست بشيء غريب يقتحمها ..، ويتسلل من بين المعابر بلطف .. ، همست سلوى لصديقتها : من يكون ؟
قالت لها طالب بكلية الهندسة يهوى الرسم و يكتب الشعر و يعزف القيتارة ، ..
تلبدت السماء و غابت الشمس ...، و زخت بقطرات تغسل المكان من وجع الماضي وتعلن ميلاد اللحظة ... أسرع الجميع للحافلة ..،نزع سامي معطفه ( جاكيت ) بلون عسكري ووضعها على رأس سلوى و إستبقا الخطوات نحو قدرهم الذي يرسم تفاصيل الصورة ...، و أنتهت الرحلة ، وفي العودة نبتت على حافة العمر وعلى ضفاف الوجع زهرة اللوتس
.../.. يتبع
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق