سكت برهة من زمن ..، يراقب الأشياء من حوله ..، يتوقف عند محطات كثيرة ..، تستوقفه اللحظة التي مرت ..، فيغوص في تراتيل الحرف الذي يكتبه لكل المارين من بين الكلمات العابرة ..، والمتعثرة ..، والمتألمة ..، والقاسية في دنيا الخلق ..، فيكتب بالحرف لهم دون النظر لعرق .. ، أو نسب ..، أو دين ..، هي كلمات من حروف تشتاق لملامسة الريشة ..، كما تشتاق الفرس للفارس لتلهو ..، و تعدو في الرمضاء ..، تلك حروفه عانقته ردحا من زمن ..، سكب فيها عطر الأمسيات.. ، ونقل فيها صور الذكريات.. ، وغزل فيها صوف الشتاء كموقد أشعله للأحبة في لحظات سمر ..، والجو يغسل كل المدن بسحابة بيضاء ..، كالثلوج المتراكمة على المدينة البيضاء ..، أو على قلب أضحى بعيدا ترسمه الروح بنشيج التسابيح ، فتجمله في أمسيات عانقت بالنظر مساحات إمتدت على طول البحر ..، فثار الموج الأسود يغسل الأحداق من فرط الآه ..، ومن شدة الوجع ..، وألم القيد .
هي حروف هاربة ..، كالشاعر الذي يطرز قصيدته ..، ويرسم لها عناقيد البوح ..، فيرسم من اللحظة تدفقا يعانق به الأفق ..، فيختار من همسه مناجاة تلفحه عطرها المنسكب من بين الأنامل في فترات الزمن المتلاحق ، فتهدأ عواطفه المتأججة ، وتأنس روحه لتلك البدايات ..، فتراه يختال من بين تلك المساحات كأنها لحظة تمواج بين أمواج السحب والبحر في أبعد نقطة تخترقها أشعة الإشراق والغروب ..
هي حروف ترتقي في كبريائها الممتد بسطوة الأمل لتعانق تسابيح الروح للبعض الأخر فقط ، فلا تتعدى أصابع اليدين ، هي قطع من عشق إنفلتت من بين الحروف في لحظة الإختمار ..، كالقمح الصلب وهو ينتظر أن يكون قطعة من خبز تدلكه تلك اليدين الصغيرتين بعد رغبة شديدة في صناعة الأشياء الجميلة ، فتضعه عجينا من تحت غطاء ليستوي ..، ويرتفع ليكون جاهزا كي يوضع على نار هادئة من حطب ..، أو يغرس في رمل من جمر تصنعه بنات الصحراء ..، أو يوضع في طباخة عصرية في بيت فاخر تقف صاحبة البيت عليه دون أن يكون للخادمة أثر التوقيع ..
هي تلك الحروف المختمرة من تسبح لها الروح فتذكرهم رغم البعد والجفاء ..، والهروب والنكران ..، بجميل اللقاء و صفاء الذكرى ..، فتأنس لهم ..، وتصبر على وجعهم ..، وتتواصل معهم رغم اللحظة الموحشة التي تمر عليه ، فيكرر لروحهم إشارات التوقف ..، وينتظرهم على مساحات تزيد في معاناتها فيصبر بروح الإنسان ..، ويقلب كل تلك الصور الملتقطة على مدار السنوات الخالية ..، فينبش في دفاتره القديمة ..، وكتبه الصفراء لعله يجدها من بين تلك المساحات المخضرة ..، إنها غالية على الروح فضاءاتها عذرية و كلماتها بالحب أعذر فما أرقها من روح وهي تردد له بوحا مؤنسا عظيما...
حكيم أيها الفارس الحزين
أمتط صهوة الجواد
وألتحم بالمعركة
فأميرتك هناك بإنتظارك
تنتظر من يفك القيد
ويفتح أبواب القصر
للفارس المغوار
صاحب الظل الطويل .
.../...يتبع
هي حروف هاربة ..، كالشاعر الذي يطرز قصيدته ..، ويرسم لها عناقيد البوح ..، فيرسم من اللحظة تدفقا يعانق به الأفق ..، فيختار من همسه مناجاة تلفحه عطرها المنسكب من بين الأنامل في فترات الزمن المتلاحق ، فتهدأ عواطفه المتأججة ، وتأنس روحه لتلك البدايات ..، فتراه يختال من بين تلك المساحات كأنها لحظة تمواج بين أمواج السحب والبحر في أبعد نقطة تخترقها أشعة الإشراق والغروب ..
هي حروف ترتقي في كبريائها الممتد بسطوة الأمل لتعانق تسابيح الروح للبعض الأخر فقط ، فلا تتعدى أصابع اليدين ، هي قطع من عشق إنفلتت من بين الحروف في لحظة الإختمار ..، كالقمح الصلب وهو ينتظر أن يكون قطعة من خبز تدلكه تلك اليدين الصغيرتين بعد رغبة شديدة في صناعة الأشياء الجميلة ، فتضعه عجينا من تحت غطاء ليستوي ..، ويرتفع ليكون جاهزا كي يوضع على نار هادئة من حطب ..، أو يغرس في رمل من جمر تصنعه بنات الصحراء ..، أو يوضع في طباخة عصرية في بيت فاخر تقف صاحبة البيت عليه دون أن يكون للخادمة أثر التوقيع ..
هي تلك الحروف المختمرة من تسبح لها الروح فتذكرهم رغم البعد والجفاء ..، والهروب والنكران ..، بجميل اللقاء و صفاء الذكرى ..، فتأنس لهم ..، وتصبر على وجعهم ..، وتتواصل معهم رغم اللحظة الموحشة التي تمر عليه ، فيكرر لروحهم إشارات التوقف ..، وينتظرهم على مساحات تزيد في معاناتها فيصبر بروح الإنسان ..، ويقلب كل تلك الصور الملتقطة على مدار السنوات الخالية ..، فينبش في دفاتره القديمة ..، وكتبه الصفراء لعله يجدها من بين تلك المساحات المخضرة ..، إنها غالية على الروح فضاءاتها عذرية و كلماتها بالحب أعذر فما أرقها من روح وهي تردد له بوحا مؤنسا عظيما...
حكيم أيها الفارس الحزين
أمتط صهوة الجواد
وألتحم بالمعركة
فأميرتك هناك بإنتظارك
تنتظر من يفك القيد
ويفتح أبواب القصر
للفارس المغوار
صاحب الظل الطويل .
.../...يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق