و أسترسلت سلــوى في وصــف أول يــوم لها في عـــالم قد إجتمع فيه كل النخبة .. الذين سهــروا طوال عمرهم المتمدد .. وصابروا ليكون ملتقاهم موطنا تشرئب له كل النفوس التي تضع بصمتها في الحياة ..، هكذا رأت حبيبتي سلوى أن هذه المحطة التي ترســم معالم الأفــق الرحب ..، ميلادها الثانـي.. ، وفرحة اقتسمتها مع والديها اللذان سهرا على أن تكون هذه اللحظة الفارقة من عمر التوحد والصبر
هاهي مع والدها بملامــح الطفولــة و العذرية و البــراءة ..، تمسك بيده تسابق الخطوات بتلك القدمين الصغيرتين ..، مريولها الأبيض كجناحي حمامة تحلــق في السماء ..، وضفائرها التي كانت تدهن بالزيت الزيتون تخلت عنها في عالمها الجديــد..
لكن الشعر المسدول الطويل يزين تلك الطفلة التي لم تكبر بعد ..، أشواق ..، وأحاديث ..، ولهفة ..، وتسارع ..، وإنقباض ..، وصور و دهشة ...،و مزيج من ألــوان يتجدد فــي كل لحظـة وهي تنظر لإمتداد الطريق مرة ..، و لعيني والدها الرحيم مرة ثانية ..
يااااه ... أُخْـرِجُ الزفرات وأنا أعيش لحظة التوحد مع الذات ...، لأراها هناك تقف أمام مدخل الجامعة ...، بعــدما ضبطـت كل أوراق الحضور .. تودع والدها الذي نظر إليها بعين تنسلب منها الروح ..، هي فلذة العمر ستغيب عنه مدة..، كان يبتسم برجفة القدر ..، و القلب يتلــوي من هــذه الوقفــة التي أرادها أن تحــدث ..، سقطت دمعتـــة ...، كدمعة الكاتب وهو يلملم بقايا الصور القديمة لهذه الملاك ..، كان ينظر بالأمل الـذي لا يحدوه شك ...،بأن تكون هذه الروح البهية أمله الذي انتظره زمنــا طــويلا ..،
نظر إليها .، شَقت عليه إبتسامــة الـــوداع ..، و نظرت هـــي إليه بوجــه طلــق مـــلائكي نوراني ..، تستشف عطر عالم سيفتح أمامها أفاق النجاج ، وتحقيق الذات . تسمرت عيناها في عينيه..، أمســك بها و ضمهـا لحضنه..، كم أحس باللوعة ..، وهو يمسك بآخر الآه ..، كادت الدمعة أن تفضحة أمامها ..، كان يحبها حبا عميقا لا يفارقه أمل في بقائه معه.. ، لكنه تجلد كالفارس ..،و قال متمتما ..، انه يــومها الذي لا يجب أن أحزن فيها ..، كانت تشعر بالأمان و هي تلف ذاك الحضــن بيديها كأنها أول مـرة ستفارقه ..، ضمها إليه برفق و تمني أن يطول الحضــن ..، لكن قـال لنفسه لا تطيلي حتي لا تفقد أملها بالإبحار نحو عمق الغاية.. ،قبلته و قلبها لا يكاد يتوقف من القفز ليغوص في أغوار هذا العالم الجديد ..
قــال لها : و هو يضغط عــلى جمــر الدمعة ألا تسقــط ..، يترجــاها بالرحيم ألا تفضحه.. ، يتلوي بأن تصبر و تصبره عليها في هذا الموقف :
بنيتي حبيبتي سلوى : لا أزيد على ماقالته لك أمك ...
و لكن : حبيبتي أن أثق فيك لأراك سيدة حرة تصنعين من الكرامة عنوان شرفي وعزتي بين أهلي وأصدقائي و الجيران حيا أو ميتا .
قالت : أعدك بأني سأكون العين التي تنظر بها إلي ولن أحيد على الفضيلة أبدا .وقبلته قبلة الرضا .
أسرعت سلــوى تحمـل حقيبتها التي جمعت فيها ملابسها ، و لم تنس الآم أن تضع مصحفا يحميها ، ليرعاها الله في كــل حركاتهـــا و سكناتها ، و وضعت لها قـطعا من خميرة الخبر وحلويات تقليدية ، صنعت لها خصيصا لهذا اليوم ، وقليل من زيت الزيتـــون ،و بعض الفواكــه ، و خبأت لها بين الملابس قطعة صابــون معطـر ، و زجاجة عطر ، و منديل وردي فيه عطر والدتها ، وسجادة الصلاة ، وكلمة همست فــي إذنها قبل خـــروجها ، ألا تخرج للمدينة لوحدها ألا برفقة صديقاتها ، حرصا عليها من رفاق السوء .
كانت صديقتها هــند الحسناء التي وهبها الله نــورا المحي ، و الغاليــة تهانــي الرفيــقة الذكية ، و الأمــــورة سوسن الــرقيقة النقية ينتظرانها فــي الغرفة بالحي الجامعي ...
دخلت سلــوى ألقت عليهن التحية بعناق الفرحة و الغيبة من طول إنتظــار ،قفزن فرحـا ، و خرجن للمدينة يكتشفن عالما أخرا من الجمال والبهاء .
كان شهرا من البعد أحست فيه سلوى ، بأن هذا العالم الجديد سيكون المحطة التي تتفتق فيها كل تلك المواهب وخرز الآفكار ..، وكانت يوميات الجامعة بين المدرج وقاعة التدريس والمحاضرات ، و الغرفة و يوميات الخروج إكتشافا رأت فيه حالة من الإنبهار .
هاهي على حالتها في وصف مشاعرها وفرحتها بالعالم المميز الذي رات فيها أملا يحذوها ، وهي في إنكباب الوصف من بعد عودتها من الجامعة .
طارق يطرق الباب :
قالت لها أمها : آه طارق على الباب .. أفتحي إنه والدك ..
أسرعت سلوى.. للباب وفتحته فإذا به والدها قد حمل معه صنوف الفواكه و أجمل الهدايا لمحبوبته بعد غياب
إحتضنته بعناق التنهيدة ، وجلسا يسمعانها وهي تصف يوميات اللحظة من عمر الزهور
وقالت يا أبتي : لم اكن أعرف قيمة الإنسان إلا و أنا بالمخبر في أول حصة ، و تلك الرائحة المنبعثة من ذاك المكان الذي لم أتعود عليه...، كان مــوقفا مرعبًا يا أمــي وأنا أرى جـثة الإنسان ، لم أتخيل تلك الصورة الحقيقية ، إني أحسست بالـدوران والغيثان في محيط تعلمت فيه قيمة الروح ، وادركت معني الجسد .
نضرا إليها والديها بعين الرضا وقالا : يا حبيبتنا كوني لإنسان منقذة من وعكات الزمن .؟
هاهي مع والدها بملامــح الطفولــة و العذرية و البــراءة ..، تمسك بيده تسابق الخطوات بتلك القدمين الصغيرتين ..، مريولها الأبيض كجناحي حمامة تحلــق في السماء ..، وضفائرها التي كانت تدهن بالزيت الزيتون تخلت عنها في عالمها الجديــد..
لكن الشعر المسدول الطويل يزين تلك الطفلة التي لم تكبر بعد ..، أشواق ..، وأحاديث ..، ولهفة ..، وتسارع ..، وإنقباض ..، وصور و دهشة ...،و مزيج من ألــوان يتجدد فــي كل لحظـة وهي تنظر لإمتداد الطريق مرة ..، و لعيني والدها الرحيم مرة ثانية ..
يااااه ... أُخْـرِجُ الزفرات وأنا أعيش لحظة التوحد مع الذات ...، لأراها هناك تقف أمام مدخل الجامعة ...، بعــدما ضبطـت كل أوراق الحضور .. تودع والدها الذي نظر إليها بعين تنسلب منها الروح ..، هي فلذة العمر ستغيب عنه مدة..، كان يبتسم برجفة القدر ..، و القلب يتلــوي من هــذه الوقفــة التي أرادها أن تحــدث ..، سقطت دمعتـــة ...، كدمعة الكاتب وهو يلملم بقايا الصور القديمة لهذه الملاك ..، كان ينظر بالأمل الـذي لا يحدوه شك ...،بأن تكون هذه الروح البهية أمله الذي انتظره زمنــا طــويلا ..،
نظر إليها .، شَقت عليه إبتسامــة الـــوداع ..، و نظرت هـــي إليه بوجــه طلــق مـــلائكي نوراني ..، تستشف عطر عالم سيفتح أمامها أفاق النجاج ، وتحقيق الذات . تسمرت عيناها في عينيه..، أمســك بها و ضمهـا لحضنه..، كم أحس باللوعة ..، وهو يمسك بآخر الآه ..، كادت الدمعة أن تفضحة أمامها ..، كان يحبها حبا عميقا لا يفارقه أمل في بقائه معه.. ، لكنه تجلد كالفارس ..،و قال متمتما ..، انه يــومها الذي لا يجب أن أحزن فيها ..، كانت تشعر بالأمان و هي تلف ذاك الحضــن بيديها كأنها أول مـرة ستفارقه ..، ضمها إليه برفق و تمني أن يطول الحضــن ..، لكن قـال لنفسه لا تطيلي حتي لا تفقد أملها بالإبحار نحو عمق الغاية.. ،قبلته و قلبها لا يكاد يتوقف من القفز ليغوص في أغوار هذا العالم الجديد ..
قــال لها : و هو يضغط عــلى جمــر الدمعة ألا تسقــط ..، يترجــاها بالرحيم ألا تفضحه.. ، يتلوي بأن تصبر و تصبره عليها في هذا الموقف :
بنيتي حبيبتي سلوى : لا أزيد على ماقالته لك أمك ...
و لكن : حبيبتي أن أثق فيك لأراك سيدة حرة تصنعين من الكرامة عنوان شرفي وعزتي بين أهلي وأصدقائي و الجيران حيا أو ميتا .
قالت : أعدك بأني سأكون العين التي تنظر بها إلي ولن أحيد على الفضيلة أبدا .وقبلته قبلة الرضا .
أسرعت سلــوى تحمـل حقيبتها التي جمعت فيها ملابسها ، و لم تنس الآم أن تضع مصحفا يحميها ، ليرعاها الله في كــل حركاتهـــا و سكناتها ، و وضعت لها قـطعا من خميرة الخبر وحلويات تقليدية ، صنعت لها خصيصا لهذا اليوم ، وقليل من زيت الزيتـــون ،و بعض الفواكــه ، و خبأت لها بين الملابس قطعة صابــون معطـر ، و زجاجة عطر ، و منديل وردي فيه عطر والدتها ، وسجادة الصلاة ، وكلمة همست فــي إذنها قبل خـــروجها ، ألا تخرج للمدينة لوحدها ألا برفقة صديقاتها ، حرصا عليها من رفاق السوء .
كانت صديقتها هــند الحسناء التي وهبها الله نــورا المحي ، و الغاليــة تهانــي الرفيــقة الذكية ، و الأمــــورة سوسن الــرقيقة النقية ينتظرانها فــي الغرفة بالحي الجامعي ...
دخلت سلــوى ألقت عليهن التحية بعناق الفرحة و الغيبة من طول إنتظــار ،قفزن فرحـا ، و خرجن للمدينة يكتشفن عالما أخرا من الجمال والبهاء .
كان شهرا من البعد أحست فيه سلوى ، بأن هذا العالم الجديد سيكون المحطة التي تتفتق فيها كل تلك المواهب وخرز الآفكار ..، وكانت يوميات الجامعة بين المدرج وقاعة التدريس والمحاضرات ، و الغرفة و يوميات الخروج إكتشافا رأت فيه حالة من الإنبهار .
هاهي على حالتها في وصف مشاعرها وفرحتها بالعالم المميز الذي رات فيها أملا يحذوها ، وهي في إنكباب الوصف من بعد عودتها من الجامعة .
طارق يطرق الباب :
قالت لها أمها : آه طارق على الباب .. أفتحي إنه والدك ..
أسرعت سلوى.. للباب وفتحته فإذا به والدها قد حمل معه صنوف الفواكه و أجمل الهدايا لمحبوبته بعد غياب
إحتضنته بعناق التنهيدة ، وجلسا يسمعانها وهي تصف يوميات اللحظة من عمر الزهور
وقالت يا أبتي : لم اكن أعرف قيمة الإنسان إلا و أنا بالمخبر في أول حصة ، و تلك الرائحة المنبعثة من ذاك المكان الذي لم أتعود عليه...، كان مــوقفا مرعبًا يا أمــي وأنا أرى جـثة الإنسان ، لم أتخيل تلك الصورة الحقيقية ، إني أحسست بالـدوران والغيثان في محيط تعلمت فيه قيمة الروح ، وادركت معني الجسد .
نضرا إليها والديها بعين الرضا وقالا : يا حبيبتنا كوني لإنسان منقذة من وعكات الزمن .؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق