كتبت له رسالة في رحلة سفر ...
...... (( مقطـــع من نسيــج طـــرزته أنامــلها الصغيـــرة ))
وقالت له :
مــن حضــن السماء إلى حضن العطـــر .....
أرسمني أحرفا ثرية بنبضك لتغدو الأبجدية حلما يتسلل منسابا كالشلال
إرتديني حرفا --لأرتديك فرحا يحملني ويقف بي على سفح الـأحـــــــلام
وكأنه اللحظة الـأولى والموعد الـأخير ...
قـــال لهـا :
صـــورتك التــي زينت حلمـــي ذات يوم ..، شكلت من لقـــاءاتنا المتكــررة على شاطـئ العناق ..، و لــهفة الغــربة التي قصمت ظهــر الـأمل .. ، مثل إنشطار الحـــمم من بركان الشـوق ..،كانت هي الخربشة الـأولي عـلى سجل البـــوح ..، فنــقشتِ بمداد الغــيم سطوة البرق و هو يشق الغمام نحو مضغـــة أعيـاها السفر المؤجل نحو القدر المحتوم ...
أعانق عــرائش الياسمـين كل صبــاح .. ،وأمسك بأغصــانها لعلي أمتد كمــا تفعـل فيهب عطـري نحـوكِ في سبــاق العــزف الخالد تحت جنح الليــل و إكتـمال الـــبدر ..،فأمسك به لأضمــــه نحو مغــارة الخلود الـأبدية..
أجمع لك من حدائق الروح باقة أزهار يلفها العطر فتعتصر لأجلك ولك وحدك..أعانق عــرائش الياسمـين كل صبــاح .. ،وأمسك بأغصــانها لعلي أمتد كمــا تفعـل فيهب عطـري نحـوكِ في سبــاق العــزف الخالد تحت جنح الليــل و إكتـمال الـــبدر ..،فأمسك به لأضمــــه نحو مغــارة الخلود الـأبدية..
أختارها واحدة واحدة ..، أرتب أوراقها ..، أمسك بأغصـانها ، أجعلها على قامة واحدة ..، لتقف أمامك شاهقة بقامتك المتسامة و تعانقك ..
تقبلك قبلة خالدة لـا تنام إلـا في لحاف الزمن الرطب .. ، فيمـزقه الفجـــــر كل يـــــــوم
تقبلك قبلة خالدة لـا تنام إلـا في لحاف الزمن الرطب .. ، فيمـزقه الفجـــــر كل يـــــــوم
أرسمــك روحـا تقــف أمــامي في سمو اللحظة ..، أمسك بخاصرة البوح منها لـأجعلها متقـدة كالشمس في محراب الرعشة الـأخيرة.
أحلامي تحملك على أشرعة القلب مخضبة بالـنزف الأخير لا تتوقف عن التحليق لـأنـــك أنت كل البــدايات التي عرفت فكوني أنت أول الحــــــرف ليوأنت كل النهايات التي ختمت فــقبلي روحي قبل النوم ليظــل الحلــم حقيــقة أطاردها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق