قصاصات من واقع التجربة :
يَسْتوقِفُني الزَمن ُلحْظَةُ ، وأُعِيدُ شَريطُ الذِكرَيات ، وأَحَاول أَن أَجْمَع بَقَايَا الصُور ، مِن شَريِِط العُمر الذي يُسابق الأيَام المُتسارعَة ، كَأنِي بالقدَر يَهِبُني مِساحَة أُخرى مِن البَصِيرة المُغيَبة فِي دُنيَا المُسَافِرين دُون عَودة .
وأَسْأل نَفسِي ..؟
تُرى مَاذا يُريد الإنسَان ؟ هُنا تتفرعُ المَسارات ، لِتتنوع الأفاقُ ، وتتلونُ المَشاهِد بكُل ألوانُ الحَقِيقَةُ والزَيْف .
ويَسْألنِي قََلْبي .؟ مَا بكَ أيُها الهَائِمُ عَلى سَفحِ مِن اللَفحِ ؟ أَيُها الشَارِدُ فِي مَطَباتِ الرَجاءُ إخْتِنَاقا بِالصُعُود ؟ ، ويَسْألني و يُتعِبُني مِن كَثرةِ مَا يُتعبُكم أنتم ، فَألَملِم مِن الشَواهِدُ التِي بَقِيَتُ مِثلَ حَفِريَات العُصور التَلِيدَة ، فَأُشَكِلُ الصُورة المُمَزقَةُ بِطَعْمِ أَخَر ولَونِ أَخَر و شَهْقَةِ أُخْرَى .
ويَسْألنِي عَقلِي .؟ كَيْفَ َرَأيْت مِن دُنيا النَاس حَديْث الأمْسِ واليَوم.؟ وَهل يَترُك الغِيَاب لِلمُسْتقبل حَدِيث الرُوح عِنْدما تَسْتوقِفُه لِيقْرَأك.؟
يُبَعثِرني مَا أجِدهُ فِي مُسَكِناتِ الجُنُون مَنفَذاً مُؤقَتاً بِهِسْتِيريَا التَعَجُبْ والعَجَبُ ، مِنْ مَواقِف نُخْبة كُنتُ أعْتقِد أَنَها تَسْمُو فِي لَحْظةِ الإخْتِلاف نَحْو قِمَم التَنوع ، فَتهَبك مِسَاحةُ مِن حَرَكِية الإنْتِماء لِعَالِم تَرْسُم يَومِيَاته بِخَربَشَة عَلى جِدَارِيَات الرُوح .، وأقولُ فِي نِهَايَةِ الطَرِيْقُ :
أيُهَا الإنْسَان لا تخدَعَك الصُورَةُ َوأنْتَ فِي قِمَةِ العَطَاء .،لا تَنتظِر المُقابِلُ ِِمِن الأَخرِ، ولا تَرحَل بَعِيدًا نَحو اللَحْظة المُشتهَاة ، وأنْتَ تُوزِعُ جَوائِز الدَهْشَة عَلى الكُل دُون أَن تنتبه لِنفسِك المُشتتةُ .، حَاول فَقطُ أن تَجْمَع مَا بقَِيِ مِن الصُورَة ( بِِالأبْيَضِ والأسْود) لَعَلَك تُشكِلُ مِنْهَا طَيْفَ الألْوَانُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق