هذا الليل يرسم لي مساحات العمر الجديد في يوم الميلاد …، يبعث في الروح المحلقة بين المسافات أملا وليد الساعة ….، يوقع بالبصمة البدايات كمخاض عسير في لحظة الولادة …. ، يوصل منافذ العناق بين النبتة والشمس وهي تتسل من بين شقوق التربة القاسية …، هذا الليل عانقني بوجهه المقمر كالبدر… ، زين حلمي من زمن السراب الذي تبعته ردحا في الأيام الخوالي..، حملني على أجنحة البهاء وهو يرسل لي رسائل الصفاء بعذرية الحرف …، يهدهدني …، يتسلل من بين الأسطر والستائر …، يتشكل لي كمساحات من نور ..، يخاطبني كمرآة بدون مساحيق…. ، يلملم جراحات الروح المتعبة … ويداويها بكبريائه المتواضع …، يقترب مني …، يهمس لي …، ويراقبني من بين زواياي المتعبة ..، يرحل بعيدا في ثوب الزمن الماضي .. ، يذكرني بأجمل لحظات العناق .
كريما بصبره الحالم على مدار السنوات…. ، حريص كأنس الدفء في ليالي الشتاء ….، حليم لا يغضب كأشعة الشمس في الأيام الباردة… ، يحاكيني عبر سمفونيات الناي على هضبة الرحب …، لا يسألني ….؟؟، يلوح لي بالصمت من بين أعاجيج رياح الفوضى …، كرذاذ المطر يغسل كل مساحات الأرض …، يبللها برائحة الطين …، يُهدأ ما عليها من غبار السير والأتربة
عجيب أمر هذا الليل.. ، وغريب أمر هذه الروح التي هدأت بجنبه وإستسلمت للقدر..
ترى … هل يحملني العمر إليك على أجنحة الرضا ..؟، هل يمتعني الجمال بتلمس خصلات ستائرك التي تغطي شرفات المدينة البيضاء …؟، هل يرسمني البوح حروفا على عنقك كطوق الياسمين تزينك في لحظات السهر …؟، هل أحملك برموش الآه كحلا أكتب به أخر قصيدة في الحب .. تكونين فيها أنت سيدة طوق الياسمين ….
.( أه لـــــو تــعـلمــين ..؟)
الثلاثاء / 01 فيفري 2011الساعةالعاشرة صباحا .