ليس
لدي الخيار.
وليس لديكِ القرار .
وليس للوجع
غير حديث الأنس
بالليل
ولهفة الشوق
بالنهار.
(1)
لو كنتِ يا صديقتي
بمستوى جنوني
لرسمتِ صوري بالطبشور
على وجه الأنهار.
و سكبتِ من ماء البحر
كأسًا من خمرة
الإعصار.
ومسحتِ وجه الأرض
بعطر العطار.
(2)
لو كنتِ يا صديقتي
سيدة الأقدار
لحملت
قلبا عذريا
على كفكِ اليمني
وأخترت زمن
الأسفار.
(3)
إختاري
أنتِ المكان.
أي فندق تختارين
لا يسأل العشاق
عن جواز سفر
أو إقرار.
إختاري أنتِ المكان
أي مقهي تختارين
لا يسكب الخدم
فيه الإفطار.
فأنا أرفض يدًا
غير يداكِ
تلمس طبق الأفكار.
(4)
إختاري
أو لا تختاري
فحبكِ مثل النار
والأنهار .
أنت سفينة
تبحر في وجه
الأقدار.
أنتِ ملاكِ
أنتِ
لست أدري من أنتِ.
لكني
أعلم أنكِ
حورية البحر
لا يمكنكِ أن ترحلي منه
بلا جواز سفر
أو إقرار
(5)
أنتِ حروف
نقشت وجع البحار.
رسمت بلا قيد
وجه الأخبار.
مضتِ على صك
لغير الأخيار.
نامت تحت الظل
والشمس
ليرتاح خير الأبرار.
(6)
أنتِ مسافرة
فأختاري
خطًا موازيا
ودعي قلبكِ للأقدار
فغدا يرسمك ِ
حلم جميل
وسرا لا يعلمه
إلا عالم الأسرار.
(7)
هل أقول
أحبكِ
و أنتِ
من رسمت ِ
على وجه الزمان سر
موناليزا
وبسمة الأخيار.
أو لأني
قلت
الشعر
ورحت مع أخر
حرف
من قصيدة الأبرار.
(8)
أحبكِ
هكذا
بدون
إختيارأو إقرار
فأنا شاعر
والشعر جنون
يتقمصني
ليلا
وبالنهار.
حرف متمرد بحق يثير الاعجاب
ردحذفيقودنا لنتفكر بعمق : نحن في اي قرار ؟!