السبت، 25 أغسطس 2012

نجــــوى القــلب


الإهداء : إلى زوجتي .....

إفتـــرش الأرض.. ، مـد قدميــه النحــيفتـين..، فـَرع يــداه كأغصان شجـــرة الزيتـــون..، تمــرغ بين الصـــور والذكـريات ..،يتلوى كعود شواء من لفــح الأحداث المتزاحمة.. ، يمشي الهوينة مرتبا أناقــة البوح في تثبيت الصـــورة التي يشتهيها ..، يحــاول جاهد أن يتأنق بروعة الصـورة و هو يمسك بالقلــم ويشده نحو شفاهه اليابســــــة التي شققها جدب الأيام والسنون ..
حدثته نفسه و قالت :
ترى لمن تكتب حروفك التي أثقلها مداد الكلمات ؟
...

تنهد .. أخـــرج زفرة كلفـــح الحــر الشديد في يوم صـيام وتمتما هامسًُا :
أكتب قصة ..، و لا أريــدها أن تكون مـثل كــل القــصـص المتعــارف علـيها ، سواء أكانت منشورة أو مركونة على رف النسيان ..
قالت له : أهــو فعــل الكتابــة من فَعــل فيك إصــرار البوح و تمادى فيك ؟ أم دافع تسلل في غفلة منك وسكنك لحد الإرتواء .؟
قال : و هـو يجــول بناظريه في مساحـــات الأفــق المحاصرة..، من زاويـــته المظلمة..، التي يتســلل إليها ضـوء خافت يكاد بالجــهد أن يصل لتك المســـودة التي خربشها المداد النازف من ايقونة العــطر الخالد ..
أنا أكتب لأني محاصــر بكل الخواطــر والهواجــس سكنتني على حـين غـــرة وأنا أسابق نفسي في ممرات اللقاء و أنشد :
في ممرات الحديث إلتقينا .... وقال قصيدته الأخيرة :
أتَت مــن عـــز القـوم فخرها ... كــرام سكنــــــوا ديــار الـــدين
تحمــــل أماني الفـضل كلــها ... تسابـق الحــلم بصـــدق الأميــن
ترســم صور الجـمال بلونهـا ... تغرس الفسيل بعــــــرى المتيـن
تســـكب قـدح الـرضا بعقـلهـا...والروح إرتقت بالإيمان الرصين
جميـــلة الطين و العلم زينها ... و الخلق فــــاح كعـطر الياسمين

سليلة المجد والدلال مسكنها ... و الفخـــر جــــاورها من ســـنين
حبيبة الفؤاد و القلب موطنها ... حليمة بالصــفح في ذروة الأنـين
صادقة الدمع فـــي تألـــمهـا ... شديدة الحزم في الحـق المـــــبين
شامخة النفس و التـواضع أصلها ..سامقة الخصال و السر الدفين
فللـه در شاعـــــر يغازلــــها ... يعانق الشمس في زهر الأربعين
يكتب القصــــيدة عـــنوان لها ... عـــروسا زادها حسن الثلاثيــن
يمر العمــــر و القـوام قــــدها ... كالهلال في إكتمـاله بدر اليقين

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

القــــــــرار .


ليس
لدي الخيار.
وليس لديكِ القرار .
وليس للوجع
غير حديث الأنس
بالليل
ولهفة
الشوق
بالنهار.
(1)
لو كنتِ يا صديقتي
بمستوى جنوني
لرسمتِ صوري بالطبشور
على وجه الأنهار.
و سكبتِ من ماء البحر
كأسًا من خمرة
الإعصار.
ومسحتِ وجه الأرض
بعطر العطار.
(2)
لو كنتِ يا صديقتي
سيدة الأقدار
لحملت
قلبا عذريا
على كفكِ اليمني
وأخترت زمن
الأسفار.
(3)
إختاري
أنتِ المكان.

أي فندق تختارين
لا يسأل العشاق
عن جواز سفر
أو إقرار.
إختاري أنتِ المكان
أي مقهي تختارين
لا يسكب الخدم
فيه الإفطار.
فأنا أرفض يدًا
غير يداكِ
تلمس طبق الأفكار.
(4)
إختاري
أو لا تختاري
فحبكِ مثل النار
والأنهار .

أنت سفينة
تبحر في وجه
الأقدار.
أنتِ ملاكِ 

من سر الأسرار.
أنتِ
لست أدري من أنتِ.
لكني
أعلم أنكِ
حورية البحر

لا يمكنكِ أن ترحلي منه
بلا جواز سفر
أو إقرار
(5)
أنتِ حروف
نقشت وجع البحار.

رسمت بلا قيد
وجه الأخبار.
مضتِ على صك
لغير الأخيار.
نامت تحت الظل
والشمس
ليرتاح خير الأبرار.
(6)

أنتِ مسافرة
فأختاري
خطًا موازيا

ودعي قلبكِ للأقدار
فغدا  يرسمك ِ
حلم جميل

وسرا لا يعلمه
إلا عالم الأسرار.
(7)
هل أقول
أحبكِ
و أنتِ
من رسمت ِ
على وجه الزمان سر
موناليزا
وبسمة الأخيار.
أو لأني
قلت
الشعر
ورحت مع أخر
حرف
من قصيدة الأبرار.
(8)
أحبكِ
هكذا
بدون
إختيارأو إقرار
فأنا شاعر
والشعر جنون
يتقمصني
ليلا
وبالنهار.

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

ملاك من تراب ...

زغرودة فلسطينية

---------------

قصــــيدتي الأخيـــرة :
الإهــــداء :
إلى التي سبقتني بخطـــوات الحـــلم ، فكانت أشجع مــن الحقيقة ذاتــها هـي مقاطــــع متنوعة ومختلــــفة / أردتها باقة أزهـار من بساتين المحبة والمودة : ( تــولين هاني : من فلسطسن )
المقطــــع الأول :
**************
نامت عصافير الليل مٌتعبة
وسهرتُ أقطف من السماء نُجما
أرسمك بالحرف التاسع والعشرون نَغمة
ويشدو الفجر بلقياكِ تبسما
أُهديك وصل البعاد زفرة
ويُعطره بوحكِ تكرما
أراكِ في صور الملائكة طفلة
ويُلبسكِ تاج الوقار تبركا
المقطـــع الثاني :
**************
القدس قصيدتي الأخيرة
وآخر قصائدي فلسطين
هي أول البدايات
وآخر النهايات فلسطين
هي زغرودة عربية
وآخر قلاع الشرف فلسطين
هي ما بقي من نشيج الروح
وآخر الشهقات فلسطين
المقـــــطع الثالث :
****************
لا تبكي طفلتي الشهيدة
ولا ترفعي الجفن في السفر
لا العين تكتحل في غيابكِ
ولا الدمع يغسل وجه القدر
لا تسافري إن أصر المسافر
ولا تتركي القِدر على النار يصطبر
لا ترحلى كالدمع متسللا
ولا تتعجلي رقص المطر
المقطــــع الرابع :
***************
حروفكِ خمس قلائد
تباهي النجم والشمس والقمر
فالتأنيث فيكِ رفعة
والوصل إليكِ عزف وتر
واللآم أوسط الحروف سورة ( أ ل م )
شرفها بالبدء إله مقتدر
والياء للبعد إقتراب
والنون والقلم وما يُنتظر

المقطــــع الخامس :
*****************
حبيبتي ...............
دمعكِ أيقظ مضجعي
وزادني عتابكِ مقاصد
لهفتي للقيا لا يصده أجل ٌ
ووجدك الفؤاد مراتب
فلا تحملي عذابي في دمعة
أثقلت مني مناكب
وراقصي الفجر إن أسدل ردائه
وقبلي الشفاه بواصل
ولا تسألي عن حبنا
فليس للغيم ميزان ناظر
المقطــــع السادس:
****************
حبيبتي ..................
صورة الوجه تسألني في خجل ِ
هل رأيت مني ما يحكيه عاشق..؟
هل لمست النبض مني متدفقا..؟
أم عيون الحلم أسكنت فواصلِ
هل سكبت العطر المتعرق في عناقنا
أم قرأت نبض البصائرِ

الإنسان

---***---- الإنســــــــــــــان ----***-----


(الحقيــــــــــــقــة : إن يراك الناس كما تحب أن ترى نفسك )

( الإنسانيــــــــــة : إن تزرع في طريقك شجرة تظل المسافرين من بعدك)
( المحبـــــــــــة : هي اليقين بالآخر دون أن تفكر في إمتلاكه )
( البصمــــة : إن تنجز شيئا لم يفكر فيه قبلك أحد ، ولم يتخيله قبلك أحد )
( الحـــــــــــــــب : أن تحب في صمت دون ضجيج )
( الجمــــــــــــــال: إن ترى كل الصور من حولك اجمل من صورك )
( الغـضـــــــــــب: أن تعفـــو في كظم )
( الشــــــــــــــدة : أن تعدل عندما تشتد المصالح والمنافع )
( الصراحــــــــة : ألا تخاف من تحب وتمنعه ما ليس له )
( اليقيــــــــــــــن : أن تصبــــــــــر على لفح الإنتــــــــظار )
( الشــــــــــــــك : أن تعلن عن كل الممرات التي تعترضك )
( النجـــــــــــاح : أن تبــــــــدأ قبل أن تقييم مجهــودك بالظن )
( أنت وأنا وهم ونحن وهن: إشارات تلتقي في مفترق الطرق لتحدد الوجهة الصحيحة والصالحة لأقامة الخلافة العادلة ( تكريم الإنسان)

..........................( بقلم : الكاتب الصحفي : عبد الحكيم الجزائري )

سأحلم


سأحلــــــــــــــم :

-----------------
لـا تسافري معي في غربتي
و لـا أطلبك في السفر .
فكل الحقائب أنت
وأنت رفيقة السفر.
فالسيارة أنت ِ
و الجريدة
و فنجان قهوة الصباح.
و أنت البنايات العالية والأكواخ
و حافة الطريق
والشوارع والممرات
وكل الطرق.
وأنت الزفرة من التعب
و القطرة من العرق.
وأنت زوادتي الـأخيرة
قبل الممات
وأنت إستحالة قدر .
و أنت كل الصور المتزاحمة
وأنت العزلة و الوتر
و أنت
من أنت.؟
يا أنت
يا كل التاءات
وكل البشر.

لك وحدك وفقط ....

قصيــــــــــدة : جنــة الـرب

الإهـــــــــــــــداء : .................................
عدد أبيـــــــــاتها : 23 بيـــــاً لـ : 23 حــرفـاً
( الجمهورية العربية السورية ) عدد حروفـها :23 حرفـــا.
عدد سكانهــــــــــــــــــــــــا :23 مليــــــــــــون إنســــان .
*-------------------------------------------------------*
رأيت ُ الله في دمــشق مُعجزا ... بالـآيات الخـالدات برهـــــان.
ومداد القلم يخــتال مُبهـــــــرا ... لــذوي الـألبــــاب بيــــــــان.
وبها الجمال إكــتسى مُفاخــرا ... سحــرا لـا يدركـــه فتــــــان.
فلله در شاعـــــــرقائـــــــــلا ... عروسـاً غـرت مـنها جنـــان.
يحج إليها العشاق تمايــــــــلا ... كاليـاسمــــــين مــــد أفنـــان.
فيا جنة الرب في أرضـــــــه ... حيـرتي عشـاقا و رهبــــــان.
جاد قومك بالفضل خصلــــة ... حِلـما، و علما و أمتنـــــــــان.
كنت للعلم منــارة طالبـــــــا ... طلـب العلـا و دون ديــــــوان.
كنت للعروبة عنوان أمــــــة ... حـررت عقـولـا قبل أبـــــدان.
كنت للكرامة رمز سيادتـــة ... طهرت أرضـا و مجدت إنسان.
كنت بيتا لمن لـا أرض لـــه ... أطـعمت بائسا وكسوت عريانا.
كنت عنوان من لـا عنوان لـه ... شاعرا و كاتبـا وفنـــــــــــان.
كنت مقـصـــد كل مسالمــــا ... هجاه قـومه بغـيا و عـــــدوان.
هذا مسجد يجـــــاور كنيسـة ... والدين فيك حارسـا و أمــــان.
فلـا بيتا يُنكــر فـيه أهلـــــــه ... إلـا إذا ساد في القـوم طــغيان.
إنـي أرى الفـتـــنة نائمـــــــة... ملعون موقظها في شرع أديان.
إنـي أرى حشــودا مــــارقة ... أُلُبست كفن الإغتراب غِربــان.
تنعـق كالنافث في جمـــــرا ... أهلكت الأخضر ودمرت بنيـان.
أرهـبت لـب طفــــــــــــــلا ... غزاه الشيب حيـــــــــــــــران.
يرسـم بالـألوان صورة غـدا ... هنا فراشات،وهناك ورد بستان.
يغني مـع الفـجر أمــــــلا ... يعانق الصبح والأبيض له فستان.
يرفع رايـــة الحب خفاقــــة ... تزين مُـدنا و بـوادي و وديـان.
يُنشد ســـورية حــلم أمــــة .... حماك الإله ، و أكرم بك إنسان

مناجاة

منــــــــــــآجاة :.....
-----------------
الأربعـاء : 20 رمضـــان 1434 هـ/ 03 صباحا
--------------------------------------------

شكوى الفــؤاد تشكو لرب السمـــــاء...
و الـآه تحــــمل لفــــــــح المشتكـــي
و النفس تأمر و تأبى الرضــــــــــــــــا...
و الهــوى فـــي الغــــي يقــتفـــــــي
و القلب يُدمـي الروح في المســــــاء ...
و الطـــين ينــام نــــــــوم المنتشـــي
و الخلق من حولهـا في مدار الرجــــاء ...
و البــدر فـــي إكتـــــــمالــه ينحنــــي
يا رب أوجاعـي مالــــــــــــــــــها دواء ...
و الـــداء فــــــي سطــوتها يكتســـي
صرخة الإنســـان فــي العــــــــــــــزاء ...
يرى الأوطـــــان تنهـــــــــار و تنمحــي
و العـــدو يبسـط كف الفنــــــــــــــــاء ...
و يسقــي الأرض بــــــــــدم أ خــــــي
و أُخ العـــــروبة في الشقــــــــــــــــاء ...
يحــــــــمل كفنـــــــــــــــي و يــزدري
و يعلـــــن فـي دولتــــي كـــل الــــولاء ...
لمن دنس المصــــحف و سب النــبي
و الأيــام دوالــــــــــــــــيك كالــــرحـى ...
تمضــي الأعمــــــار و تنقضـــــــــــــي
فلا مجــد يـدوم فــــي إنقضـــــــــــــاء ...
و لا عــز لسلــــــــــــطان بغــــــــــــي
فيــا رب هــــدا شهـــــر الدعــــــــــــاء ...
يُرفـــع فــــيه البـــلاء و الد نب ينمحـي
فأســـدل بفضـــــــلك جميــــل الـــرداء ...
و أهـــدي برحمـــتك كل شقــــــــــــي
و أخـمــــد نارا أشعلــها الشقـــــــــــاء ...
و أصـــــــــــــــــلح حـــال أمتـــــــــــي
و أكـــرم بني الإنســــــــان بالإخـــــــاء ...
و صــــلي يارب على خيــــــر نبــــــــي