السبت، 18 يناير 2014

تسابيح 3 ...

إقتراب :
---------
حطم أسوار الصمت .. ، أسكب روحك بين الهمس و اللمــس ..، غلف النبض كالمطر على صفائح كوخنا القديم ..، أحرق شفاه الحلم بنار الإقتراب ..، أغزل محراب الأشواق ..، ورتل آيات عشقي في أمسيات الدمع ..، أغلق أحــــداق العيون المصلوبة فيك ..، و لا تتردد في عناق حتي يعلنون زوال دولتي بقيام دولتك .
أهمس بحديثك ...، فالأرتواء من شوق الروح للروح نمــــــــاء للعقول
أرسم زمنا لم يأت ِ ..، كي ينتهي الكلام و تتعانق شفاه برموش الليل الميت بك .
لـا تنم ... فأنا أشتاقك ... و أحتاجك .
بغيابك يموت الشيء مني فلـا يبقي أي شيء لك .

عام جديد ..........
-----------
تتشابه الأيام .. و تتسارع الدقائق وجلة ..
وتظل الوجوه .. كالوجوه التي تعيرها المرآيا مساحيق اللحظة .
كم نحن .. وأنتم .. وغيرنا .. أنصاف أحلام و أشباه صور قديمة
نحن للأسود والأبيض .. و ننبهر بالألوان ..
ربيع العام الأحمر أهلك الوطن بداخلي ..
فليحيا الوطن في عامي القادم على صهوة يقضة .
كل عام وأنت أيها الموشم بنبض قلبي بخير .. أحبك
كأصداف البحر التي لا تموت ..

إهــــــــــــــداء : لحبيبتــــــــــــــي ...
--------------------------------------
عينــــــــــــــــــــــاك حالمتـــــــــــان ...
فدعيني أقبلهمـــــــا
كما يفعل الكحل بالرموش الجامدة في عناقها الأبدي للجمال .
لـا يصنع الحب غير الجمال في دهشة الحضـور . أحـــبك جدا

عذرية ............
-----..
عيون تسبح في ملكوت الدهشة ..، يعلن صوتي المبحوح أغنياته ..
تعزف نوتات الحرف ألحانا ترسم صورتك المبهرة بقداسة الجمال ..،
تتخمر الفوضى في حواس لا تأبه بوعثاء السفر إليك ِ ....
هل ترسمين ألوان عتقي منكِ ؟
حرري بقايا شوق لم يلتئم ..ليتطهر ...

من خلف المرآيا ..
--------------
حديثكِ زوادة الروح المسافرة إليكِ
غردي ..
لعمر الحلم بي .
فإني أولد على يديكِ مرتين..
و أكتب القصيدة بقافيتين .
قارئة الفنجان ..
----------------
تلك الخطوط التي تتركها الرشفة الأخيرة من فنجانكِ .. تأسرني


 القصيدة التي لم أكتبها بعد ... أنتِ
هاكـ قلبــــي ....
إني ولدت كي أحبـــكـ .
هات قلبكـ ...
إني لم أولد إلـا بحبــكـ .

كلمـ(( الســــر ))ـة :
----------------
علمنـــــــــــــي كيف أحطم جدار الصمت بداخلي ..
كي يتحرر الـإستسلـام .
 
 معجــــــــزة :
-----------
سألت : هل من معجزة تحرق المسافات ؟.
قال : سؤال يؤلمني جدا .. فيخجل قلبي في حضوره.
قالت : قلبي أٌمي لا يعرف ثقافة الكلمات ..
قال : لكنه علمني غزل قصيدة الحب.؟
قالت : هل أحببت قبل ميلاد القصيدة بي ؟
قال : هل أخبرك بسر ...
قالت : بي لهفة فأسمعني صوتك بقلبي .
قال : أحبكِ ..
قالت : ياااااه ما أقدسه من سر .
-------- متبادل متماثل ................ وجه القدر أنت و أنا .
..
قلب لـا يموت :
------------
عندما يتوقف نبض حواء ..، يختفي الـأوكسجين من الكون .

 الـــــأحـــــــــلـامـ ..
--------------------
و قف في زاوية حادة ..، أخذ الفرجار ..،رسم دائــرة ..، قفزت خارج الملعب ..، أعلن الحكم نهاية المقابلة ..، صفق الجمهور طــويلـا ..، أُسدل الستار على أول مشهد ..، تزاحم الجمهـــور في عنق الزجــــــاجة ..، تعطلت حركة الـأفكار ..، تغذت الفوضى بمكبرات الصوت ..، أعلنت حركة النباح جمهوريتها ..، إستسلم التاريخ لطعنات أشــباح الضـــــوء ..، تسللت فــــكرة ..، نسجت كفن الـأوسمة و النياشين ..، عاد الوطن المنسى لـأرض الوطن .
من أنت ِ ....
-------------
أجالس نفسي بظلها ..، فيسقط ظلي مغشيًا من شدة الزحام ..
دمـــ(المســاء )ــوع
..---------------------..
فليسامحني الله ..
(( خبزت كسرتها بمطر المقل ..، و شَقت نبضها برياح متكسرة الأشــواق ..،
و إستأنست بحلم غفا على سطح الرموش المتعبة ..، فتمسك الوجع بقضم
حواف فنجان..، فعلق بعض منها في قطرة حبر أغرقت مدني الحالمــــــــة ))
يُغني فـــرح ... يحـــي شُوق ... تَبوح للعشق أمسيات الـإستحالة ...
سلوى القلب بوجودكِ بين وصلـات لـا أجد لها من بُد غير البدايات الحالمــــــة .

(( يَتكسرُ الشوقُ على أريكة الـإنتظار ..، يُحلق البَصـر نحو السماء داعيـــــًا ))

رد يليــق :
--------
قالت : ليت المقام يحمل ردًا يليق ببعض ما تستحق ..
قــال : لـا يليق بي غير لقاء بك.. [ ...................... ]

عنــــــــــاق غير مؤجل :
-------------------------
كل المواعيد مؤجلة .... إلا موعد الحب في الله
لا تؤجله و عانق لحد سحق الحدود ..


صـــــــــــــــابر :
-------------
في النزع الأخير من الليل.. ، ينتابني الفقد بلا رجوع ..، فتتضعضع عظامي من لهث لا يتوقف ..، / أنت كالخمرة التي تنازعني عقلي ..... / فأستعمرينني ، أو إستقيلي من دولة دفاتري و أشعاري ........ لم يبق لي غير بعض حلم ميت

لحظة تجرد :
----------
تركض نحو الليل لتعتق ما بقي من عمر ..
أسكب نبيذا من شفاه كالغيم الماطر ..
تدندن أغنية سمعتها في فواصل الرشفات ...
أقف في مدار الدهشة أتلمس الحسد المنحوت ..،
أرقب عيونا يسكنها الإنقباض على الطريدة ..،
أتمدد على فراش الحلم ..،
أكُب وجهي على وسادة بالية لأراها هناك ..،
كم يسكني الجمال وهي تمارس الصمت بعيون البقر ...
لا فــر من قر و حَر .. مطر ... سفر .. و قدر


إني كتبت و أكتب .. ، 
-----------------
و تجعلني أتكلم و أتكلم و أتكلم.. ،
وفي ردها ... كأني لم أقل شيء..؟
هل جفت الشوارع و هي تركض نحوكِ.؟
و هل بقي في الفنجان بعض مني ؟
ربما صفارات القطار لم تعد تعلن قدوم المسافر .؟
و ربما توقف العمر .. ، فشاخت الروح ،و تعب الطين من الإنتظار .؟
و ربما حنكة رجل و وعي إمرآة تعاهدا على تقبل الآخر الذي يسكنهما منذ الأزل .؟
و ربما براءة رمش إستوقفته كلمات عابرة فأنحني في كبرياء متواضع .؟
و ربما إبتسامة فاه غار منه القمر فغشاه ما غشاه من اليم .؟
و ربما التجلي كعراء الليل و هو يبيح كل شيء فيكِ .؟
و ربما الصمت أثناء تعطري بك ِ .؟
و ربما رقصكِ الذي أغرقني في لحظة تأمل .؟
و ربما طعنة فاجئت قلبي فقفز من أسوار عقلي .؟
و ربما الهروب في رقي الحضور بكِ و فيك ٍ و معكِ و لكِ .؟
و ربما ضيف لا يغادر مجلسنا ، فيسافر بي نحوك ِ كل لحظة .؟
و ربما ذكاء إمرأة لا تقترب فتلغي لهفتي ، ولا تبتعد فأنساها .؟
و ربما لا أتأني في البوح لها و عنها و فيها و بها .؟
و ربما سٌكر ينتظر الصفح ليخالط قهوة في عمر الإربعين .؟
و ربما فيروز وهي تحكي لو فينا .......... إلتقينا قبل موعدنا ..؟
و ربما رغبة في أن نكمل ما بدأنا منذ تعاهدنا قبل نزولنا لأرض الموت .؟
..و ربما .....
.. و ربما لأني ............... ؟ الصمت آخر سائلي قبل السفر


يتعصر الغيمات فتمطر هنا ... و هناك .
ضحكت و قالت : كل الغيوم تأتي من بو
نقش بيد أنثي :
-----------
قالت : إني أتوقع حديثك ..، و أتحسس حلمك و أتلمسه في كل لقاء ..
قال : لربما كنت أنت الريح الت
ح القصائد .
قال : أهو بوح شاعر غمرته سكرات الجمل ..؟
أم حديث إنسان يخط على الرمال صور الكلمات ..؟
قالت :الجمال عندما تعتق الكلمة من سجن السجع . ، وأكملت حديثها

أرأيت عندما يزين الكحل عيون من لا تنام ..؟
قلت نعم ...
قالت : هو ذاك الجمال لا يكتمل إلا عندما تتمرد الكلمات . كما يرقص الموج مع الريح.
حافة الحلم ..
---------
قالت : سرقتني أحلامي من صفحات عقلي ...
قال : سأقف هناك على حافة الحلم أنسج لك من الصبر لحاف الإنتظار
همسات ... ( فنجان مطر )
----------------------
قال : الأشياء الجميلة يجب أن تكتمل ... كالهلال في إكتماله بدر الجمال والمتعة
قالت : أما أنا فالأشياء الجميلة أحاول أن أنسى عمرها ...
قال : في دهشة الصمت ، وقد أطبق حاجبيه : و لم ..
قالت : لأني أبني حياتي حولها ...
قال : ........... كما قالت الصورة في بوحها
.

حديث في التمييز :
--------------------
قال لها : أتعلمين ما حلمي الذي أريده معك وبك ولك ؟
قال : وهي في صمت مطبق ...
أن أرى عيونك وأطيل فيها النظر ..، حتي أغفو بجفون ترى الحــــلم معك.. ،
فإن العيون ترى المجرد من الأشياء ..، أما عيون القلب فترى الحلم مكتمل .
وأنت الجميلة في وصف الصبايا ... بك يحلو المقام و يزدهـر
فعناق الروح لروحك فيـه المنايا ... كالليل قبل الفجـــر يندثر

ياااااااااااااااه :...
------------
من هنا ......
يشدها الشوق بالعنف نحـو السنــوات الراكضــة ..، كانت تلهــو كطفلة السكـــر بين ثنايا الحبــور .. ، و تمضــي بعيدا نحــو اللانهايات.. ، يمتــد بصرها من وراء الجفون المسدلة لتعانق طيفه .. ، كم تشتهيــه
و هــو ينظر إليــها بعيون يسكنهــا الفراق والرغبة والحب..
تتلمس محياه ..،
تقــف عند محطــات كل حاســة منه لتسمــع للشفاه أنيين البعـد ..
ولأذنه نقاء الهمس والإستمــاع ..، و من عينيه تشعل شمعة الطفولة ..
ليته ( يأتي من بين ثنايا الفجر ذات يوم ) ...
مــن هناك ..
تأتــي فـــي ثوبها الأبيض الناصـع تسابق حرقة الأيام التي خلت على سفح النار ..، تجري معلنة عن لحظة العناق الأبدي في رقصة الجنون ..، تهيم به لحد التوحد والذوبان ..، تسمعه من روحها باقة عطر جـــورية ..، و تتقــدم في عيـون القدر لتهدية قبلة الموت .
أفــاقت من بعد الحلــم تشتكي وجعه للأيـــام ..، لا أحبــه حب الغواني..
ولا أعشقه عشق المتيمات بالدجــل ..، و لا أأنس به كصورة الطيــن ..
و لا أتسلي بوجعــه في يوميـــــات الإنتظــــار..،
أحبـــه حب الأبديــة المطلقـــة و أسكنــه على مــر الروح بقبلة الموت والحياة.


الإهــــداء : إلى المــــرأة التي سكنها الوجـــع
( فقالت له :
أيهـــــا الطيـــن ..؟؟ إستعجلت الرحيل ..؟؟
قـــــال لها :
إنتظري ...
ليتك تصنعين لي من خبز التــريث عناق الإقتبال بأبجدية الروح.
-----------...................................-------------

جَلسَتُ عَلى كُرسِي الشَوق أنْتَظرها...، أُمسك بلحاف الشوق أَجره إلي ...
أُســـرع الخطوات لأسابق نسمة الوجع...، تَأسرني لحظة الرجاء في عمر الزمن .... ، أَعقد عـزم البطولات بأن أفتح كل المدائن البيضاء التي تسكنها هناك ....، أَتوسد الوسائد المحشوة بالثلج عناقا أبديا... ، أُمسك بأصابع الريح ليحملني إليها ...، أَنْسكب كقطرات من فنجان شامي على شفاه جردها الحنين ... ، أرقص تحت غيمات المطر في كل الأمـــاكن التي تلفحني فيها شمس القدوم... ، أمسك بالقوة التي يمحني إياها القــدر لأتعلم الــرقص معها على سمفونيــة البجـــع.... ، يسكنني الصمــت الرهيب عنــدما أمسك بملامحها الملائكية... ، أغــوص فــي ملكوت التوحــد و أنا أضفر لهل ضفائر الإقتبال والإحتضان ..، يهدهدني قلبي رجف البنبون ...، و تشرئب عينــاي نحـــو ضوءها المتسلل من بين ثنايا الشوق... ، أرحل في حلمي الكبير... ،
و أتجدر فيها حـــبها الأكبر... ، أتمتـم لها أحرف القصيدة الموجوعة بالشفق ... ، و أنسحب من بين الحضور خلفا للوحدة هناك... ، أراها من بين الجمــوع تهــدي بلسم الشفاء بالشفـاه... ، و تغسل بقلبهــا كل الأدران ببـــوح الأمنيات ...، وتُسكن كل الأوجــاع بطيبة الإبتسامــة المتكسرة على طول الإمتداد ... ، وترحل بعد العناء إلى هناك...، حيث الــوحشة المنفــردة... ، والدمعة المتحجرة من بين موش الكحل... ، تلهو ببراعم الآمال لتغني لهم قصيـــدة الحب... ، و تسمعهـــم بصوتها الندي مساحة عشـق لا تنقبض فــي لحظات ااااااااالآه ....، تتجـــول من بين مســـافات الذهــاب و الإياب.... ، تمتــد على أريكة النظــر نحو السماء....، يعانقها الشوق و تذكره بملامح المصارحة والتكشف ....، كأنها رأتــه منـذ زمن
.

حديث في الحب ..
-------------------
لأول مرة أكتب في الحب من خرم الحقيقة التي أغيبها رغبة و فطنة ودهاء ..
---------------------------------------------------------------

الحب : لـا يولد كما نريد و نشاء و نتمني و نفعل إن سعينا بالرغبة الجامحة
الحب ..... هو الخوف الذي نحبث فيه عن الآمان ... كل الأمان ... و فقط......

----------------------- [ من عمق التجربة ] ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق