الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

في ممــرات الطـرق

في ممــرات الحــــديث
إلتقـــينا ...
كانت الشوارع مزدحمة
بالمارين و الجــالسين
على حواف الطرق ..
أضواء السيارات وأصواتها
أهازيج الساهــــرين ...
إلتقـــينا ...
في و حشة الصـــــمت

من خلف أسئلة العيون
همسنا بالسؤال...
قبل التحية المحمودة
...
ما أعجــــــــلنا .....
...
لحظة العناق من خلف
المرآيا
تناقـــــــــــشنا ...
قبل أن نظهر بطاقات التعريف .
تجـــــــــــــادلنا ...
بالإستثناء المستعجل
دون إحتــــرام إشارات
التوقف ...
هــــــــــــــمنا ...
في عناق الأبجدية كالحيرة
قبل مولد النهايات .
...
كأن بالـــــزمن ...
...
لم يستوعب لقاءاتنا المستعجلة
ألوان الصورة
سكبت عطرها في يوميات العرائس
والطين ..
تحملنا ممرات الدهشــــــة
لمقاعد الطبشور و السبورة
وحكايا الصــــــرصور والنملة .
حديث الصمت أطبق
على شفاه الرغبة ..
في همس المدرجات ..
...
كأن بالشـــــــوق ..
...
قرأ تفاصيل قصة عمرنا المتأخر
حديث المـــــــرآيا
غنوة لم تلحن بعد .
...
عيون الحديث
لم تكتحل بالإحتضان ..
أماني العناق المؤجل
إقتطع تأشيرة السفر ..
نحو الممرات الضيقـة
لم يبق غير سؤال واحد
هناك على كرسي في محطة المسافرين
...
متي نتطهر بدموع لا تنام
لهفة العناق الأخير قبل الموت .

عتـــــــاب


قالت : إني في حيـــــرة من أمري و منك
قال : الحيـرة لا يصنعها إلا جنون يمزق أوجاع الوصال المغيب
قالت : ألم يزل فيك بعض جنون ؟
قال : منذ تاريخ ميلادنا رفع عني ثلاث ، ونزل بي ثلاث
...
قالت : ما عدت على يقين من أنك حي فقد فقدت صوتك
قال : صوتي لو تدرين هو الهامس لك مع ندي الفجر

قالت : شعرك أصبح مداده ممزوج بدموع الصبايا
قال : إلاك لا عيون يكتحل لها البوح لو صار الوجع ظل إنسان
قالت : أنظر في عيوني التي وشمها السهر
قال : و عيون القلب ألا تخبرك بأني ما زلت إليكِ في سفر
قالت : أحبك رغم شكي بك ؟
قال : هي ثورة الشك في يقينيات الروح والقلب ..
قالت : ..............
وقال : ..............
وهما في عناق الروح ..... سكت برهة وصرخ ....
الله قلبي لم يعد كافيـــــــــــــــــــــــــــــــا
فضع في صدري غيره ....
يكون بحجم مساحة الدنيــا .....

معـــــــــاقرة


...(( مُعـَــــاقَرةُ ...))...

الإهـــــداء : إلــى من طـــلقت الطـــين ، وإستسلمت للـــــروح.
---------------------------.......-------------------------
هاتِ خَمــــرة الفــاه أٌعاقــرها ... وإنســــابي كالنـــــدي يَخـــــتال
مٌـــدي يداك فــي غنـج أقبلهـا ... ومشـــــطي الشَــعــر إســــــدال
عانقي عـطري بالريح أٌرسلها ... وأرحـلي في النشـــوة تغــــــتال
أسكبـــي قدح الآه مــــــرتعها ... وإنتــــــشي كالصـــبـح إسـبـــال
إفتــرشي أرض النبع أحرثهـا ... وغوصي في البحــــــر إقبـــــال

أٌغزلي بعيون المها مضجعهـا ... وأغتربي فــي الســــفـر ترحـال
يسكنني الحلم والعشـق معـبدها ... عــذراء و الخُطــــاب ســــجال
حسنــاء من قـوم الجود منبتها ... هــــــيفاء القـــــــــوام إجـــــلال
سامقة الخصال و الدمع رفقتها ... كالطفــلة على المراجيـــح دلال
أشٌد على وـل الوصال وصلها ... جنــــــــون البُـــــعد مــــــــحال
هذه القصيدة من الأبيات إسمها ... كيـــوسف من إخـــوانه إهمــال

-----------------------------..............-------------------------
كتبت بقسنطينة / الخــــــميس : 30/08/2012 الساعة : 02 فجــــرًا