الجمعة، 9 مايو 2014

البحـر يغـار من الحلمـ

قصـــيدة : ..
------------- ( البحـــــر يغــار من الحـــلمـ )---------

الـإهداء : ... إلى سيدة الحلم .
 [ أربع كلمات لـا تكفي ... أ - ح - ب - ك ِ]
حورية على شاطئ البحر ..، تلبس الثلج ..، و تتزين بالليل ...،

 و تحتمي بالشـمس ..، و تبلس الشوق نظارة سوداء ..،
 و تمسك بخصائل الشَعر ألوان قزح .
بحر لـآيار مولدكِ ..
خريف العمر يدنو بالفراق .
بحر لمنتصف الليل الناعس ..
حلم البقايا أمنيات لديك ِ .
بحر لزغرودة المساء ..
شاطئ الروح يغسل حواف قدميك ِ .
بحر القصيدة عزف منفرد ..
تقاسيم وجهك ِ صورتي بعينيكِ .
بحر ليوم إلتقينا مع صوت المطر ..
شوق الـأنين عطر على وجنتيكِ .
بحر يشق طريقه نحو الجفاف ..
حب يولد من راحتيكِ .
مطر ... يا له من قدر .
كم من موجة غسلت يديك ِ ؟
كم تبعد الـأرض بيننا .؟
و كم يبعد الحب عنا .؟
و كم يشتاق بصري لعينيكِ .؟
...
بحر لـآيات الكون كلها ..
بحر للزمان و المكان ..
بحر للدنيا ... -
كي تسمع صوتي الناحب بغيابكِ ..
إشتياق الميلاد منذ العهد الأول بالحرف .
...

تسألني الروح بعد السفر .
كم مرة إلتقيت بها على حواف الكلمات .؟
كم مرة تعاهدتما دون أن تبوحا بالرمش الذابل .؟
...
يؤلمني الغياب كالجَلدِ .. و يسأل.؟
كم مرة زرتها ...؟ ولم تزورها .؟
كم مرة إلتقيت بها ..؟ و لم تلقاها بلقياك ؟
...
يبكي الصخر من قلبي .
يشتتني الوجع كالرماد .
تعتصر غيمات الضوء من عيني ماطرة .
يوجعني الضياع ،
يعود الزمان بي لعهد الفواصل كلها .
...
و يسألني الصاحي المتأخر مني .؟
كيف - ... كيف لم تسمع صوت الحب منذ ذاك العهد .؟
كيف - ... كيف لا ترى بريق الإنتظار من عيون الزمن المتصلب بالإنتظار . ؟
كيف يمر المسافر فيك دون إنتباه لمحطات التوقف.؟
كيف تغزل كل الكلمات ، وهي بإنتظارها المحمود تلقاك؟
كيف تَسمع خرير الدنيا من شلـالات العاشقين ..، و لا تسمعها .؟
كيف يمر الزمان سريعا في لهث القوافي ؟
و تتأخر كل هذا العمر دونها .
يا دمعة رحماكِ..... و يا قلب لطفا برجاك .
يا لها من قدر ... لم تنساك .
...
أنا حر
لستُ وحدي ..
نصف كأسي فارغ
وأنتِ نصفي الثاني .
ومن خلف الزجاج
يمر المارون بخطى متسارعة .
وأنا لـا أرى غير صمتي
ولـا أرى غيركِ .
أنا حر ..
في المقهى ..
أقرأ الجريدة
أقلب صفحاتها ..
أحملق طويلـا
فتأتين من بين الأسطر كالدهشة .
يبتسم النادل لـإبتسامتي
و يأتي .
أنا حر ..
أطلب فنجانين
من القهوة
أضع في الـأول
قطعتين من السكر .
وأتناول الثاني وأرتشفه.
يسألني النادل
لم .؟
أجيبه
ألـا ترى السكر .؟
يقطب حاجبيه .
ويسأل .؟
لم تضع فيما رشفت السكر
إبتسم وأجيب ..
أنت لـا ترى صورتها
انت لـا ترى السكر .
أنا حر ..
أنا المنسي في سفري
وأنتِ المنسية في دفاتري
كوردة جورية بين الصفحات
ذكرى لن تموت .
أنا حر .
لـا صديق لي هنا ..
لـا عدو لي هناك ..
لـا أحد يحاصر ذكراتي بكِ
لم أراك منذ قصتك الـأخيرة
لم أراك منذ لبست الـأبيض
وحطت كل الفرشات على كتفيكِ
أنا حر .
لست منسي في خيالي
لست ميتا كي أخذ كل الأحلام
لست أنا من دونك ِ
أنا حر ... أنا حر ..

نامي يا صغيرتي ..
لـأنساك .
نامي قبل مجيء الليل ..
لـأكتب على صدر الـأحلـام
رؤياك .
نامي على رمش عيني ..
لـأنقش على ريش الحمام
هواك.
نامي يا كل العمر
لـأراك .
أنا من هنا
أنت من هناك .
كيف بحق الـإله
ألـا أنتظر خُطاك .
كيف بحق الحب
ألـا ألقاك .
يا بقية الروح
أكتبي لي عمرا إضافيا
لـأحياك .
أنا من هنا
أنت من هناك .

أنا أبكي .. بالحضور .
و أنت تبكين في صمت الغياب .
أنا من أنا .؟ من هنا .
وأنت ِ من أنت ِ .؟ من هناك .
لم أعد أعرفكِ
كما كنت أعرف نفسي
يا ملـاك.
لما كل هذا الصوم .؟
أجريدة تفقصين أوراقها كاملة .؟
أم بقايا فنجان تكدست أحلـامه .؟
أم خطوط رمل تهذي بها عرافة غجرية .؟
أم بقايا قصة لم يُكملها مسافر ... ومات .؟
أم أحاديث المساء على شاطئ
منفاك .
ربما ...
لـأني من هنا
و أنت من هناك.

قلبي تمرد علي ..
روحي تمردت علي ..
مدادي تمرد علي ..
لم أعد أستطيع الذهاب إليك ِ
ولـا أن أعود إلي .
لـا البحر لفظني كأصدافه الميتة ..
و لـا أبقاني لـاجئ في يقطينة لديكِ .
لم يكسرني غيابكِ
لكن قلبي يرفض
الـإعتراف بي .
مات حاضري ..
و لم يمت إنتظاري
بلقياك ِ .
لـا .....
وطن لي في منافي ..
و أنت الوطن و الـأحباب .
لـا ...
أرض لدي في وحشتي ..
و أنتِ المسكن و المآب .
لـا .....
عمر لي بغيابكٍ ..
و أنتِ سيدة الـإغتراب .
خُلقنا لنلتقي ..
و إلتقينا في أرض الغياب .
بَكينا من شدة العناق ..
و عانقنا إلى اللحد .. العذاب .

 كتبت : 08 آيار 2014 ..... الساعة : 00.00 ليــلـا

الاثنين، 21 أبريل 2014

          رســالة مختصـــرة :
         -------------------
              إنكِ......
      تبعثرينني كالريح في رقصها مع طيارة قــلبي .
              إني أغـــيب في تفاصــــيل الحـــــلم الـــــوارف .
 
              ماأقسى الغياب في ثورة الصبر والفرح بالقدوم.

إمرأة بحجم وطن .

و أخيـــــــرًا .
( كل يوم و أنت ميلـاد جديد لميلادي )

-------------+...............+------------+................++++++-------------....................*/**************

أنتِ الوطن .. ،
و قصيدة لم تكتبها عين تنام ..، و حلم لـا يفارق جفن الـأمـنيات .

فأقتلي غربتي بيديك ِ.. ، و أقلعي الشوق من عينيكِ ..،و أفرشي بساط الريح من سعف الوطن الجريح على خاصريكِ .
يا كل الميلـاد .
إني أغار من ميلـاد الكلمات من شفتيكِ.


مواسم الفرح

مواسم الفرح ...
-------------------------------------
قرأت ... وكلما أعدت ما قرأت ..، أشعر بخيبة أمل ..
أشعر أني الأمي في حضرة الصوت الذي يبكي بمداد المطر ..
أقرأ .. و لا أجد الدموع التي أغسل بها وجه الزمن الغابر ..
أقرأ .. و أعاتب حلما طال في محطة الإنتظار ..
أقرأ مرات ..، و أكرر بالتأتأة كلمات لا أجد لها صوتًا غير صوت القلب والوتر ..
و أسأل نفسي كثيرا في محطات الدهشة ..
هل أعرفك .؟
سؤال يثور في حمية الأنا ..،
لكني أجد أني لا أعرفكِ .. ،كما أعرف الحرف الذي تكتبه أناملك.
لا أدرى لما أقرأ ..، وأنا المسافر نحو حمم الأمية التي تعتريني كالحمة الباردة ..
لا أريد أن أعيد ما نُقش على خاصرة الغياب و اليقين ..
لكني فقط أريد أن أقرأ ..، و أعيد ما قرأت ..
أسمع صوت المطر من أفواه العاشقين والحالمين والأموات..
هل للأموات أحلام .؟
سؤال يثير زوابع الإكراه و هو يتململ من عنق الشهقة المارقة ..
ماذا يمكنني أن أكتب و أنا أقرأ تفاصيل الصورة من أول لون إلى أخر إكتمالها.
لم يترك المارون من هنا لي بعض كلمات..
ربما هناك ما نسوه ..؟
أبحث عنه فأجده مكلوم بالإنتظار .
الحقيقة .. أني لا أكتب كلمات جامحة المعاني ،كي لا تثور النوابغ في مسيرات الثورة .
لكني ببساطة اللحظة أفتح أبواب قلبي كي تكتب ما تشاء .
كالربيع يرسم ألوان حديقة عيني ..
كالشتاء يلمل بقايا جلد بترهلات قديمة ..
كالصيف في مواسم البحر والأصداف .
كالخريف ينثر وريقات العمر الأصفر .
يا سيدة الياسمين .
قد يكتب المداد زفرات الروح ، و إنقباض القلب ،و يعصر الريح غيمات الشوق ،
أما ما يليق بي الآن أن اكتب لك ..
سأكتب سطرا واحداً كما كتبتِ بالصدق إن صدق منكِ الإيمان ..
( أنت ِ : مواسم الفرح .

قصاصات .

ميـ(حواء)ـلـاد: نونولـا ..
----------------------------------------------------------------------------------------.
ربما أنفطم قلبكِ بميلـاد الزهروان .
لكني :....
مازلتُ أرضع من ثدي الغياب دمع الصورالتي تُولد مع الـأحـلـام .
ربما : بعض حبات حلوى ( كبريس ) تعيد نكهة اللقاءات الميتـة .
مات كل شيء .
إلـا : ...
نارًا تتأجج .
غيابكِ ..
صك قدر لـا يعود .
يمكن للصور أن تأتي ...
يمكن ألـا يأتي الحضور ..
..
لكني رأيته في تقاسيم ظلكِ .

رحيل الصمت .

الـ(أبجدية)ـوداع ....
----------------..................
لغــة  الوداع لـا يتقنها غير دمع صامت لـا يلتفت .

خربشات اللحظة .

التـائنيث ... أنت ِ.
والمــــاء ... أنت ِ.
والإطراء ... أنتِ .
والنــــداء ... أنت ِ.
و فم الزمان ...أنت ِ
.
يا حروف شكلت كل النبض . 

يا بقية عمر يبكي كالحبر العاصف على بياض ليل حائر    .